عندما تقرأ العنوان لأول مرة ستتساءل من هم الذين ستجدهم وأين يقع هذا السوق ؟؟ إنّه "سوق واقف" الذي يعد من أشهر الأسواق في دولة قطر وهو سوق تجد فيه كل ما يخطر على بالك، حيث تعج فيه الحركة ليل نهار، حتى أنه يطلق عليه تسمية "نيويورك قطر" ففيه الأضواء الجميلة والمحلات والمطاعم الفاخرة وأحدث التكنولوجيات معروضة للبيع..و أكيد بعد هذا التعريف البسيط تعرفتم على من أتحدث. في الحقيقة أنا أتحدث عن لاعبي المنتخب الوطني، بلحاج ومغني وزياني وفي القريب العاجل كل من بوقرة ومبولحي و.. الحبل على الجرار. كم هي صدفة جميلة ويا محاسن الصدف و يالها من فرصة نادرة، وكم قل التعب عن البحث عنهم من جمهور رياضي وصحافة و مسؤولين، فهم الآن موجودون في دولة واحدة ومنطقة واحدة أقصد الخليج والتنقل فيها سهل إما عبر الشاشة الغير مشفرة أو النت أو السيارة لتتبع أخبارهم، أم أنه يوجد من مل منهم ..طبعا أكيد فأنا واحد من الذين ملوا أخبارهم و خرجاتهم . فلاعبونا الآن اختصروا المسافات بعدما كانوا مشتتين عبر مختلف أصقاع الأرض، من روسيا إلى اليونان، مرورا بإيطاليا إلى أن تحط بك الرحال في البرتغال، كنا مشتتي الذهن بين مواقع أنديتهم فاختلطت علينا اللغات وترجمتها وكثرت علينا المباريات ومتابعتها والبحث عن رموز التشفير وفكها والتذمر من القنوات الناقلة ومعلقيها، وكم كانت رؤيتهم على المباشر عزيزة حتى وهم على دكات الاحتياط.أما الآن فالأمر بسيط جدا، افتح أي قناة خليجية غير مشفرة وستجد نجومنا أمامك بلحمهم وشحمهم يجرون و راء الكرة. ألسنا محظوظين في كل هذا؟ ..فبالله عليكم لا تقولوا لا !..لأننا كنا نجري وراءهم ثانية بثانية، لحظة بلحظة، ونركض خلف الحافلة التي تقلهم كأننا في سباق 3000متر عدو، ونتهافت على قمصانهم الرياضية، نلصق صورهم على الجدران و في الهواتف و نحفظ تصريحاتهم واحدة بواحدة ..واليوم ترانا نردد بيننا وبين أنفسنا: هل تراه زمنا و انتهى؟؟.