أفرزت قرعة كأس العالم للدور التصفوي الثاني المؤهل لمونديال 2010 على وقوع الجزائر مع كل من مالي، البنين و المتفوق من مباراة رواندا و إريتيريا ذهابا و إيابا كون الفريقين سيلعبان الدور التصفوي الأول في نوفمبر القادم. تجدر الإشارة أن المنتخب الجزائري ترأس هذه المجموعة وذلك باحتلاله المركز التاسع إفريقيا الأمر الذي مكن الخضر من تجنب أحد عمالقة إفريقيا على غرار ساحل العاج، الكاميرون ومصر. آخر مواجه مع مالي كانت لصالح الخضر في كان 2010 يعتبر المنتخب المالي أقوى منافسي المنتخب الوطني في هذه المجموعة في الدور القادم من التصفيات، ولكن آخر مواجهة بين الجزائر والمالي تؤكد أن الجزائر بإمكانها تجاوز عقبة رفقاء كانوتي وتكرار سيناريو المباراة التي فاز فيها الخضر أمام مالي بهدف لصفر حمل توقيع المدافع حليش وهي النتيجة التي سمحت لخضر بالتأهل إلى الدور ربع النهائي. نسور مالي يحتلون المركز الثاني بمجموعتهم ويعانون من عديد الأزمات الداخلية ما يؤكد أكثر أن الخضر قادرون على تجاوز مالي هو ترتيب هذا المنتخب في التصفيات الحالية المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2012 بغينيا الإستوائية والغابون، أين يتواجد هذا المنتخب في الصف الثاني خلف منتخب الرأس الأخضر برصيد ست نقاط فقط، وهو دليل قاطع أنه لا خوف على الخضر من هذا المنتخب. الخضر تفوقوا على البنين في فيفري 2009 أما المنافس الآخر للخضر ونعني به منتخب البنين هو أيضا منافس في متناول الخضر، خاصة وأن رفقاء زياني فازوا عليه في فيفري من سنة 2009 ، بهدفين دون رد في مباراة ودية حملت توقيع غيلاس وغزال بقيادة الشيخ رابح سعدان في تلك الفترة والمنتخب البينيني لم يسجل نتائج كبيرة منذ تلك الفترة. الفريق يحتل المركز الثالث في مجموعته بالرجوع إلى وضعية منتخب "السناجب" كما يلقب فإنه يحتل المركز الثالث حاليا في المجموعة الثامنة برصيد 4 نقاط في مجموعة تضم كل من رواندا، البورندي والكوت ديفوار، حيث لم يتمكن أبناء المدرب" قفاتش" من إيجاد ضالتهم في هذه التصفيات وسجلوا نتائج متذبذبة آخرها كانت خسارة مذلة أمام فيلة كوت ديفوار بنتيجة 6 أهداف مقابل هدفين، كما أن المنتخب البينيني يملك دفاعا هشا للغاية وهو محل انتقاد الصحافة المحلية. الخضر واجهوا رواندا بمناسبتين عام 2009 في تصفيات المونديال من جهته المنتخب الروندي ليس بالجديد على العناصر الوطنية، حيث سبق للخضر وأن واجهوا المنتخب الرواندي في التصفيات المؤهلة إلى مونديال العم مونديلا رفقة المنتخب المصري ومنتخب زامبيا، وكانت مباراة الذهاب قد جرت بالعاصمة كيغالي في أولى مباريات التصفيات والتي استطاع فيها أشبال الناخب الوطني آنذاك رابح سعدان من فرض التعادل السلبي على أصحاب الأرض بعد أن جانبوا العودة بالزاد كاملا، قبل أن يستقبل المنتخب الوطني المنتخب الرواندي في مباراة مجنونة في سهرة رمضانية على ملعب مصطفى تشاكر كان يسعى فيها رفقاء زياني لتسجيل أكبر عدد من الأهداف قبل أن تفاجأ الجميع بتسجيل الروانديين لهدف السبق، إلا أن إصرار العناصر الوطنية على اقتطاع تأشيرة المونديال الإفريقي مكنهم من العودة في النتيجة بثلاثية من توقيع كل من غزال الذي عدل النتيجة قبل أن يضيف بلحاج الهدف الثاني ويختتم زياني الثلاثية بضربة جزاء، لذا فإن المنتخب الرواندي يعد مكشوفا وكل أوراقه على طاولة الفاف. الفريق يعاني حاليا ويتذيل ترتيب مجموعته في تصفيات الكان يتواجد منتخب رواندا الذي يخوض التصفيات المؤهلة لكان 2012 بالغابون وغينيا الإستوائية في أسوء أحواله بمعاناته في مؤخرة ترتيب المجموعة الثامنة برصيد ثلاث نقاط بعد أن اكتفى بفوز وحيد من مجمل أربعة لقاءات خاضها وكانت آخر هزيمة تلقاها في البورندي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ، كما أن المنتخب الروندي سيكون خارج الحسابات في الكان القادم مما يعني أن مستواه سيتراجع بنسبة كبيرة جدا وهو عامل آخر جد مهم في التصفيات القادمة والتي من المرتقب أن لا يجد معها المنتخب الوطني أي إشكال في اجتياز عقبتها وفي المواجهتين. إريتيريا تحتل المركز 188 عالميا و ال48 إفريقيا المنافس الآخر المحتمل أن يواجهه الخضر هو المنتخب الإيريتيري الذي يعد واحدا من أضعف منتخبات القارة السمراء حتى وإن سلمنا بأن هذا الطرح لم يعد قائما في الوقت الحالي بعد أن انهزمنا أمام إفريقيا الوسطى في أولى مباريات التصفيات الإفريقية، غير أن منتخب رواندا الذي يحتل حاليا الصف ال 188 في التصنيف السنوي للاتحاد الدولي لكرة القدم وال 48 إفريقيا سيكون الحلقة الأضعف في المجموعة الثامنة ولن يشكل أي تهديد على المنتخب الوطني المطالب في حال مواجهته أن يحصد النقاط كاملة ذهبا وإيابا، كما أن المنتخب الإيرتيري غير معني في الوقت الحالي بأي منافسة خارجية بما أنه خارج التصفيات الحالية المؤهلة للكان القادم وهو ما أفقده الكثير من الطابع التنافسي الذي أدخل مسؤوليه ولاعبيه في دوامة المشاكل. كثرة الأزمات ترغمها عادة على الانسحاب تعد إيرتيريا واحدة من الدول الإفريقية التي تعيش صراعا كبيرا وتعرف تناحرات داخلية وحتى مع الدول المجاورة لها كإثيوبيا، وهي المشاكل التي أثرت بشكل كبير على الجانب الرياضي في البلد وخاصة كرة القدم التي همشت بنسبة كبيرة في بلد يعيش على توفير الأكل لمواطنيه كهدف أسمى للقائمين على رئاسته واضعين الرياضة على الجانب، المنتخب الإيريتيري وفي سجل مشاركاته الإفريقية عادة ما ينسحب من التصفيات بسبب عدم قدرته على تحمل الأعباء المالية الناجمة عن السفريات وعدم قدرته على التكفل بمصاريف التربصات التي تقوم بها مختلف المنتخبات وهو ما يرغمه في أغلب الأحيان على الانسحاب وعدم المواصلة.