اعترافا منهم وعرفانا بالمجهودات الجبارة التي بذلها في خدمة الكرة الجزائرية والمنتخب الوطني بشكل خاص، أقدمت فيدرالية الباسك لكرة القدم بتكريم الشيخ سعدان في مدينة فيتوريا في الأيام القليلة الماضية، مؤكدين أن اسمه سطع عاليا في الكرة الجزائرية خاصة في الثلاث سنوات الأخيرة، حين تمكن من تأهيل الجزائر إلى مونديال 2010 للمرة الثالثة، وتألق في قيادة المنتخب الوطني في عديد المحطات أهمها الوصول إلى دور نصف نهائي كاس إفريقيا وكذا تأكيد مستوى الكرة الجزائرية وخاصة في مواجهة انجلترا التي عجزت بنجومها عن تخطي عقبة أشبال الشيخ سعدان. التكريم جرى بحضور رئيس اتحادية الباسك ومدير مركز تكوينها تكريم الشيخ سعدان جاء بحضور كبار المسؤولين على مستوى اتحادية الباسك، وحتى على مستوى نادي ألافاس لكرة القدم، حيث حضر رئيس الاتحادية السيد بيدرو ماريا سولان، فضلا عن مدير مركز التكوين في الاتحادية ويتعلق الأمر بالسيد خيسوس لزاغيري، حيث تبادل الرجلان الحديث مع الشيخ رابح سعدان حول الإنجازات التي حققها مع المنتخب الجزائري وكان الشيخ نجما حقيقيا في هذا الحفل المتواضع بعد أن أسهب في الحديث عن تجربته مع الخضر وشرح الطريقة التي مكنته من التألق مع الكرة الجزائرية، حيث نال حديث الشيخ قبولا كبيرا بين التقنيين الأسبان الذين حضروا الحفل وأصغوا بتمعن لحديث الشيخ. منحوه هدايا رمزية واعترفوا بما قدمه للكرة الجزائرية بعد الحديث الذي دار بين المسؤولين الأسبان والضيف الجزائري قام الرجل الأول في الاتحادية الباسكية بمنح سعدان هدايا رمزية قيمة من فيدرالية الباسك، معترفا رفقة باقي مساعديه بما قدمه الشيخ للكرة الجزائري والإفريقية وحتى العربية، خاصة أن الأسبان اعترفوا بالشيخ بمجرد وصول الخضر إلى مونديال 2010، بعد غيابهم طويلا عن الساحة الكروية سواء العالمية وحتى القارية. الشيخ منحهم شعار الاتحادية وبعض الهدايا التي ترمز للمنتخب الجزائري كما قام المدرب الوطني الأسبق الشيخ سعدان وعرفانا منه بالخرجة التي قام بها المسؤولون الاسبان، باهدائهم شعار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وبعض الهدايا الرمزية التي ترمز للمنتخب الجزائري، وقد سعد كثيرا مسؤولو اتحادية الباسك على تلك الهدايا التي احتفظوا بها كذكرى لزيارة الشيخ سعدان لمقرهم. سعدان زار مقر الاتحادية وملعب نادي ألافاس لكرة القدم بعد عملية التكريم تقدم الشيخ رابح سعدان بطلب من أعضاء الفيدرالية، لزيارة مقر هذه الأخيرة وبعدها التنقل لزيارة ملعب نادي ألافاس لكرة القدم، هذا النادي الذي سبق له لعب نهائي كأس الاتحاد الأوروبي كما أن الدولي الجزائري مهدي لحسن تقمص ألوانه قبل التنقل إلى نادي سانتندار الذي غادره مؤخرا إلى فريق خيتافي، وقد أعجب كثيرا الشيخ سعدان بالهندسة المعمارية للملعب ولجميع الإمكانات الموضوعة تحت خدمة الرياضيين. سعدان أعجب كثيرا بالإمكانيات المتوفرة للاعبين في الباسك بعد زيارة سعدان لملعب ألافاس، والعديد من الملاعب المتواجدة في مدينة فيتوريا عاصمة الباسك، أعجب كثيرا الشيخ بالإمكانيات التي يوفرها هذا الإقليم لتكوين اللاعبين، والذي يعتبر من أحسن المدارس الكروية في العالم إن لم نقل أحسنهم، خاصة أن أتليتيكو بيلباو لا يعتمد إلا على اللاعبين الباسك خريجي المدارس المحلية، ما يؤكد أن تكوينه في المستوى، بما أنه حافظ على مكانته في الدرجة الممتازة الإسبانية. سعدان:" شرف كبير لي أن أكرم في البلد الأكثر نجاحا في كرة القدم حاليا" في دردشة قصيرة مع الشيخ سعدان في فيتوريا، حول التكريم الذي حضي به من طرف الأسبان فقال " شرف كبير لي أن أكرم من طرف الأسبان، وفي إقليم الباسك بالتحديد، فاعتراف هؤلاء شيء مشجع، بما أن إسبانيا بلد كرة قدم وتسيطر حاليا على كل المنافسات وتوجت بأخر كأس عالمية، وكل من يزور هذه المنطقة يتأكد أن العمل الذي يقومون به عمل قاعدي، من خلال توفير الإمكانيات للشبان من أجل التألق وبلوغ المنتخبات الوطنية."