أنقذ فابيو سيمبليسيو فريقه روما من خسارة ديربي الجنوب أمام نابولي في الأولمبيكو بعدما أحرز له هدف التعادل الثمين في الوقت القاتل من اللقاء، ليفرض التعادل بنتيجة 2-2 بين الفريقين وهو تعادل لا يخدم مصالح أي من الفريقين فيما يخص صراع المركز الثالث. الشوط الأول من المباراة بدأ بتبادل الفريقين السيطرة على وسط الملعب والمحاولات الهجومية، وقد كاد نابولي أن يتقدم مبكرًا لكن تسديدة زونيجا من داخل منطقة الجزاء أخرجت من الدفاع لركنية حاول المدافع فيرنانديز استغلالها لكن الدفاع تدخل من جديد وأبعد الخطر قبل أن يتدخل الحارس لوبونت لإلتقاط تسديدة ماريك هامسيك الجيدة من داخل منطقة الجزاء، وبين الفرصتين هاجم روما وحاول بوريني ثم بوريان كيركيتش استغلال عدد من التمريرات العرضية لكن دون نجاح. تسديدة هامسيك كان الظهور الأخير لنابولي في المناطق الدفاعية لروما خلال الشوط الأول، فقد سيطر أصحاب الملعب على بقية الشوط الأول بالكامل وتلاعبوا بمنافسهم كما يشاؤون مع صناعة عديد الفرص السهلة للتسجيل وأبرزها الكرة المرتدة من الحارس دي سانتيس بعد تسديدة توتي لكن جاجو سددها بغرابة شديدة خارج المرمى. أفضلية روما المطلقة على النصف ساعة الأخيرة من الشوط الأول تُوجت أخيرًا في الدقيقة ال41 بهدف جميل نتج عن هجمة منظمة وجماعية بدأت من توتي ثم روزي الذي مرر كرة عرضية وجدت المندفع ماركينهو ليسددها للمرمى ويُعلن تقدم فريقه المستحق تمامًا وبه ينتهي الشوط الأول. الشوط الثاني بدأ بأفضلية واضحة لصالح نابولي الذي لم يحتج الكثير من الوقت ليصل لهدف التعادل بعدما أحرزه زونيجا بتسديدة رائعة وقوية بعد 3 دقائق فقط من انطلاق صافرة الحكم ريتزولي، وقد ترك الهدف أثره على المباراة حيث ارتفت الروح المعنوية للاعبي نابولي وسيطروا على مجريات الأمور فيما ظهر شيء من الإحباط على أداء لاعبي الجيالوروسي مما أدى لتراجع مستواهم ووجود شيء من نقص التركيز في الفريق. نابولي استغل تمامًا أفضليته في بداية الشوط الثاني ليُحرز هدفه الثاني بتسديدة متقنة جدًا من إيدنسون كافاني توج بها هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 67 من المباراة، وبعدها غادر المهاجم الأوروجواياني ليُشارك إيزكويل لافيتزي. ال20 دقيقة الأخيرة شهدت استعادة روما لسيطرته على المباراة ومحاولاته الهجومية بحثًا عن هدف التعادل، وقد حاول الفريق كثيرًا خاصة عبر التمريرات العرضية والتسديدات البعيدة حتى تمكن فابيو سيمبليسيو من الوصول للهدف المنشود باستغلال كرة تالو العرضية في الدقيقة 88 ليفرض التعادل مجددًا على أرض الملعب والذي استمر حتى صافرة النهاية. التعادل لم يخدم مصالح أي من الفريقين بل خدم مصالح لاتسيو وأودينيزي والإنتر فيما يخص صراع المركز الثالث، فقد ارتفع رصيد نابولي إلى 55 نقطة فيما تحرك رصيد روما للنقطة ال51.