كشفت مصادر مقربة جدا من رئيس الفاف محمد روراوة، أنه لم يفهم الحملة التي تقودها بعض وسائل الإعلام المغربية على الاتحاد الجزائري منذ أن اختار لاعب نادي آرسنال إسماعيل بن ناصر اللعب للمنتخب الجزائري على حساب منتخب الجيران، وذهبوا إلى حد اتهام رئيس الفاف بدفع مبلغ مالي كبير من أجل تغيير رأي الموهبة الشابة في نادي آرسنال، بعد أن اختار تمثيل المنتخب المغربي من قبل، إلا أن روراوة أغراه بالأموال مقابل اللعب للجزائر. الجزائر ليست في حاجة لمعشاش ولا مكان له في المنتخب الحرب الإعلامية التي تتعرض لها الفاف من قبل بعض وسائل الإعلام المغربية، ليس بسبب ضياع بن ناصر بل خوفا من ضياع متوسط ميدان مرسيليا زين الدين معشاش الذي يملك أيضا أصولا مغربية وجزائرية ويحاولون من الآن الضغط على مسؤولي الكرة في بلادهم للرد على روراوة وإقناع لاعب تولوز السابق بالانضمام إلى منتخب أسود الأطلس، حيث يريدون حتى الزج بالمدرب رونار في القضية لخطف اللاعب، في وقت وجب عليهم أن يعرفوا بأنه لا يتواجد أصلا على أجندة روراوة ولا ينوي استقدامه لأن المنتخب الوطني يعرف تشبعا في منصبه وبلاعبين كبار لا مكان له بينهم في الوقت الحالي. لو كان روراوة يريد معشاش لجلبه قبل بن ناصر ما يؤكد أن معشاش غير متواجد على قائمة اللاعبين الذين ينوي رئيس الفاف ضمهم للمنتخب، هو عدم ربط الاتصال لا باللاعب ولا محيطه، وكل ما يتردد على أنه ضمن اهتمامات الفاف مجرد إشاعات، فمعشاش الذي لا يملك حتى الجنسية المغربية في الوقت الحالي لو أراد روراوة جلبه للمنتخب لتم ذلك منذ مدة، بعد أن عرض عليه من قبل مقربين وحتى اللاعب عبّر عن رغبته في تقمص ألوان المنتخب الجزائري، لكن عدم حاجة الخضر إليه جعل الفاف تصرف النظر عنه، إلا أنه وفي حالة مواصلتهم لهذه الحملة سيتم جلبه للمنتخب و"ربطه" رغم عدم حاجة المنتخب إليه. لديهم لاعبون أحسن من معشاش فلماذا هذه الحرب الإعلامية؟ ما يقوم بع بعض الإعلاميين في الجارة الغربية يطرح العديد من التساؤلات، فضياع بن ناصر وقبله محرز لن ينقص من خزان المغاربة في أوروبا، فالإحصائيات والأرقام تؤكد أن المغرب يملك أكبر عدد من اللاعبين الناشطين في أووربا والذين لا علاقة لهم بالجزائر ومستواهم أحسن بكثير من معشاش، فلماذا كل هذا التهجم على مسؤولي الكرة الجزائرية من أجل لاعب عادي وكان الأولى بهم توجيه مسؤوليهم إلى المغاربة الذين يصنعون أفراح أندية كبيرة في هولندا، بلجيكا وغيرها.