أكد موهبة نادي أرسنال الإنجليزي، الشاب إسماعيل بن ناصر، أنه اختار اللعب للمنتخب الجزائري عن قناعة، مؤكدا أن الاختيار جاء بعد تفكير ومشاورات كبيرة. قال بن ناصر في رسالة أطلقها في حسابه الرّسمي على شبكة “تويتر”: “كما تعلمون لدي ثلاث جنسيات وهي الجزائرية، المغربية وحتى الفرنسية، وأنا فخور بذلك لكن خياري كان لأسباب رياضية بحتة وأنا جد فخور بذلك”. وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عبر موقعها الإلكتروني قد أعلنت تأهيل اللاعب بن ناصر من طرف “الفيفا” لتمثيل المنتخبات الجزائرية مستقبلا، في الوقت الذي كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تتابع باهتمام ملف بن ناصر على أمل تأهيله في منتخب “أسود الأطلس”. وفي تبريره للاختيار الذي قام به وتفضيله الألوان الجزائرية على حساب المنتخب المغربي، أشار خريج مدرسة أرل أفينيون الفرنسية، أن اختياره اللعب لصالح الجزائر لن ينقص أو يزيد من حبه لأصوله سواء الجزائرية أو المغربية، مبديا عن افتخاره بالأصول التي ينتمي إليها وحبه للبلدين الجزائر والمغرب. وأشار بن ناصر أنه ينتظر منه الكثير، مؤكدا أنه سيعمل جاهدا في التدريبات حتى يكون عند حسن ظن زملائه في فريق أرسنال ومع المنتخب الوطني أيضا: “أدرك أن الجميع ينتظر منّي الكثير وعليه سأعمل كل ما لدي حتى أكون عند حسن ظنهم”، يختم اللاعب رسالته. من جهتها، أبدت الصحف والمواقع الإعلامية المغربية امتعاضها جراء ما أسمته “خطف” الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إسماعيل بن ناصر، اللاعب الشاب في أرسنال الإنجليزي، من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وتفاعلت الصحف الرياضية المغربية، أمس، مع انضمام بن ناصر لكتيبة الخضر، حيث أكدت أنه كان محط صراع بين فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية ومحمد روراوة رئيس الفاف، قبل أن تحسم الهيئة الكروية الجزائرية من خلال إقناعها اللاعب بالقدوم إلى الجزائر. ونشر موقع البطولة المغربي تصريحات لمدير المنتخبات المغربية، ناصر لاغريت، الذي عبر فيه عن امتعاضه لاختيار بن ناصر اللعب للجزائر. وقال المدير السابق لأكاديمية محمد السادس، أنه تفاجأ بإعلان اللاعب بن ناصر البالغ من العمر 18 سنة اختياره تمثيل المنتخب الجزائري، مُشيرا إلى أنه التقى ببن ناصر بالعاصمة البريطانية لندن وقابل والديه: “وعدونا بقدومه إلى أحد تربصاتنا التحضيرية من أجل معاينة الأجواء قبل حسم الاختيار”. مضيفا: “لقد كانت لنا معه اتصالات مكثفة، لكن نتمنى له مسارا موفقا بعد اختياره هذا”، لكنه عاتبه بالقول: “لم أعد أثق بوعود اللاعبين، سنركز الآن على الأسماء التي لديها الإرادة للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، فضلا عن لاعبي البطولة المحلية الذين يتوفرون على إمكانيات جيدة”.