خرج الناخب الوطني الجديد مليوفان راييفاتس من اللقاء الودي الذي لعبه الخضر أمام وداد بوفاريك أول أمس بعديد الملاحظات الإيجابية، والتي تأتي في مقدمتها الجاهزية البدنية للاعبين، الذين أكدوا قيامهم بتحضيرات جيدة مع أنديتهم في الفترة الصيفية وكذلك التعرف عن قرب على مستوى كل لاعب وإمكانياته الفنية، فراييفاتس أراد من خلال مواجهة بوفاريك الودية رؤية اللاعبين أمامهم وليس من خلال معاينتهم عبر أشرطة الفيديو التي منحت له من قبل الفاف أو التي جمعها من شبكة الإنترنت، والدليل على ذلك هو محافظته على نفس التشكيلة وطريقة اللعب. كيف يتم الحكم على توليفة دفاعية جديدة وهي لم تختبر؟ راييفاتس لم يكن يهدف من اللقاء الودي أمام بوفاريك تجريب حلول جديدة في محور الدفاع بل هدفه الأول هو التعرف على اللاعبين وجاهزيتهم في كل منصب وليس البحث عن توليفات جديدة في محور دفاع الخضر، لأنه يدرك أن هجوم المنافس ضعيف ولا يمكن أبدا اختبار التوليفة الدفاعية الجديدة أمام منافس وصل إلى منطقة عمليات الخضر في لقطات تعد على الأصابع. هجوم الكاميرون ليس بوفاريك راييفاتس الذي شاهد وعاين لقاءات الخضر عدة مرات في لقاءاتهم السابقة وخاصة التي تلقوا فيها أهدافا في تصفيات كان 2017 أمام منتخبات تبقى ضعيفة مقارنة بما سنواجهه في تصفيات مونديال روسيا يدرك جيدا أن هجوم بوفاريك ليس هو هجوم منافسنا في شهر أكتوبر الذي يضم العديد من المهاجمين الناشطين في أقوى البطولات الأوروبية واستمرار الخضر اللعب بتلك الطريقة الدفاعية سيكلف الكثير وشباك مبولحي لن تبقى نظيفة بكل تأكيد. راييفاتس يتجه للاعتماد على ثلاثة لاعبين في الوسط الدفاعي كشفت مصادر مقربة من الطاقم الفني للخضر، أن المدرب الصربي ومن خلال بحثه عن الحلّ الذي يمكن أن يقضي على نقطة الضعف التي لازمت الخضر منذ مدة طويلة، اقتنع أن الحلّ قد يكمن في اللعب بثلاثة لاعبين في وسط الميدان الدفاعي واسناد مهمة تدعيم محور الدفاع للاعب الثالث، وهو نفس الدور الذي كان يسنده حاليلوزيتش وحتى بعده غوركيف في بعض اللقاءات للاعب كارل مجاني، وهي الخطة الوحيدة التي تجنّب الخضر تلقي الأهداف وتعطي أكثر تأمينا للعمق الدفاعي.