قبل المباراة، استقبل نجوم اليونايتد الخبر الأسوأ وهو فوز السيتي على جيوش المدينة في عقر دارهم بهدفي يحيى توريه، ومع ذلك لم يظهر الإحباط على رجال فيرجسون الذين سيطروا على مجريات وسط الملعب وهددوا مرمى الحارس الهولندي فورم باللعب على الأطراف عن طريق فالنسيا في الجهة اليمنى وأشلي يونج الذي عاد للتشكيلة الأساسية للمرة الأولى منذ مباراة إيفرتون. الدقائق ال20 الأولى لم تشهد الإثارة المتوقعة من كلا الفريقين وانحصر اللعب بشكل كبير في وسط الملعب، لكن مع وجود أفضلية لأصحاب الأرض الذين أضاعوا أكثر من فرصة أمام مرمى فورم الذي ظل يستبسل إلى أن غالطه المُخضرم بول سكولز وأحرز هدف المباراة الأول إثر عرضية من فالنسيا حولها كاريك بيمناه في المرمى لتصل في النهاية للفتى البني ليغير مسارها في شباك بحارة ساونسي. وهيمن الشياطين على كل متر في الملعب واعتقدت الجماهير بأن الشوط الأول سينتهي بعدد وافر من الأهداف، إلا أن غياب التوفيق عن تشيشاريتو وتألق فورم أدى لبقاء النتيجة على حالها إلى أن مرت النصف الساعة الأولى من المباراة. وقاد فالنسيا هجمة منظمة من الجهة اليمنى، ثم مرر للمتقدم للأمام “كاريك” الذي أرسل بدوره عرضية نموذجية انقض عليها تشيشارتو الذي حولها من لكمسة واحدة في المرمى، لكن من سوء طالعه مرت بجوار القائم الأيمن لحارس البحارة الذي اكتفى بمشاهدتها وهي تذهب إلى خارج الملعب. ووضح للجميع بأن اللقاء أصبح من طرف واحد فقط، وهو هجوم باكتساح من قبل اليونايتد ودفاع مستميت للزوار الذين عجزوا على الوصول لمرمى الحارس دي خيا طوال أحداث الشوط الأول. وطالب أشلي يونج باحتساب ركلة جزاء عندما أعاقه ويليامز داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم اكتفى بمنح الدولي الإنجليزي ركلة ركنية رافضاً احتساب ركلة جزاء، ليرسل أشلي يونج الركلة على رأس سكولز الذي هيأ الكرة لتشيشاريتو ليضرب برأسه فوق العارضة، وسط دهشة فيرجسون الذي انتظر الكرة في الشباك. وقبل انتهاء الشوط بدقائق، استغل سكولز خطأ سينسلير وافتك منه الكرة ليرسلها داخل منطقة الجزاء لروني ليسدد في جسد تايلور وتذهب الكرة في الأخير لأشلي يونج الذي سدد في أقصى الزاوية اليسرى للحارس فورم الذي عجز هذه المرة على إيقاف الكرة، لينتهي بعد ذلك الشوط بتقدم الشياطين بهدفين نظيفين. ومع بداية الشوط الثاني حاول رفاق روني إضافة ثالث الأهداف، بهجمة مرتدة قادها فالنسيا الذي مرر لروني داخل منطقة الجزاء ومن ثم أهدى الأخير الكرة على طبق من فضة للخالي من الرقابة أشلي يونج، لكن داير تدخل في الوقت المناسب وأطاح بالكرة قبل أن تصل ليونج المتواجد على بعد خطوة من الشباك. ومرة أخرى انطلق نجم اللقاء فالنسيا من الجهة اليمنى ثم بعث بعرضية في ارتفاع قاتل على مدافعي سوانسي قابلها تشيشاريتو بالرأس، لكن كالعادة مرت من فوق عارضة الحارس، وبعدها مباشرة أرسل إيفرا عرضية من الجهة اليسرى ذهبت لفالنسيا الذي سدد في ويليامز وأهدر فرصة ثالث الأهداف. ومع مرور الدقائق وضح أن اليأس سيطر على نجوم المان يونايتد الذين شعروا بصعوبة معادلة فارق ال8 أهداف التي يتصدر بها العدو الأول في المدينة الدوري قبل أسبوع واحد من نهايته، وأهدر روني وفالنسيا والبديل كليفيرلي الفرصة تلو الأخرى إلى أن انتهى اللقاء بنفس نتيجة الشوط الأول، ويبقى أمل اليونايتد الوحيد للفوز باللقب هو الفوز على سندرلاند في ملعب الضوء وفي نفس ذات التوقيت ينحني الأثرياء على ملعبهم ووسط جماهيرهم أمام الكوي بي أر.