قاد السير اليكس فيرجسون فريقه مانشستر يونايتد إلى فوز ثمين وصعب على بلاكبيرن روفرز بهدفين مقابل لا شيء في الأسبوع ال31 من الدوري الإنجليزي اليوم الإثنين، ليمنح الشياطين الحمر (76 نقطة) ثلاث نقاط غالية وسعت الفارق مع مانشستر سيتي (71) الوصيف إلى خمس نقاط. وأجرى السير ثلاثة تغييرات كانت كفيلة بقلب الطاولة على الروفزر ليتمكن رفاق واين روني من تسجيل هدفين في غضون أربع دقائق لينهار الفريق صاحب الأرض والجمهور الذي ظل صامداً أمام هجمات المان يو حتى الدقيقة 82 من زمن المباراة. أحرز هدفي المباراة انطونيو فالنسيا في الدقيقة 82، واشلي يونج في الدقيقة 86. دفع اليكس فيرجسون بتشكيله المعتاد متبعاً أسلوب 4-3-3، حيث دفع بالثلاثي روني وخافيير هيرنانديز وفالنسيا في المقدمة، وأشرك ثلاثة لاعبين في الوسط هم كاريك وسكولز وجونز، وفي الدفاع، إيفرا وفرديناند وإيفانز ورافائيل، وفي حراسة المرمى دي خيا. في المقابل اعتمد ستيف كين طريقة 4-4-2، مكتفياً بالمهاجمين ديفيد هويليت وياكوبو إييجبيني في الخط الأمامي. شهد الشوط الأول سيطرة مطلقة من مانشستر يونايتد الذي كان هو الطرف الأفضل من ناحية الإستحواذ والخطورة على المرمى، حيث أضاع هيرنانديز الملقب ب”تشيتشاريتو” فرصتين في الدقيقتين 6، و11 إلا أن الحظ ساند الحارس روبنسون كثيراً في الفرصة الثانية حينما ارتدت الكرة من العارضة وارتطمت بجسد الحارس وبقيت على خط المرمى ليمسكها الحارس بسهولة. على الرغم من السيطرة التي فرضها الشياطين الحمر على مناطق الروفرز، إلا أنه لم يحسن إنهاء هجماته، وساهم في ذلك دفاع بلاكبيرن الذي صمد بشكل كبير في الشوط الأول ضد تحركات فالنسيا وتشيتشاريتو وتمريرات روني الذي كان يعود إلى منتصف الملعب لإمداد الخط الهجومي بالكرات. وكاد أصحاب الأرض أن يقلبوا الأمور رأساً على عقب في نهاية الشوط الأول حينما حاصر الروفرز، الشياطين الحمر في منطقة الجزاء، لتتوالى الفرص والهجمات على مرمى الحارس دي خيا الذي ارتدى ثوب البطل في كل الفرص وأبعد الخطر عن مرماه ببراعة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني، استمر الطوفان الأحمر الهجومي في مواجهة صمود بلاكبيرن الذي وجد صعوبة في السيطرة على مفاتيح لعب المان يو، وظل يناضل ويحاول السيطرة على الكرة من أجل تهدئة إيقاع اللعب وتخفيف الضغط على الخط الخلفي، ومن ثم محاولة استغلال الهجمات المعاكسة التي أربكت دفاع يونايتد في الدقائق الأولى من الشوط. وأجرى السير اليكس فيرجسون تبديلاً بنزول داني ويلبك بدلاً من هيرنانديز ربما لداعي الإصابة في الدقيقة 61، ثم بالمخضرم ريان جيجز لتنشيط خط الوسط الهجومي على حساب جونز الذي كان يميل أدائه إلى الجانب الدفاعي بشكل أكثر. تبديلات فيرجسون أحدثت فارقاً في أداء الشياطين الحمر، فازدادت شراستهم الهجومية وانحصر اللعب في منطقة جزاء بلاكبيرن الذي لم يجد متنفساً من هجمات المان يو المتلاحقة من كل بقعة في أرض الملعب بشكل عام، ومن الأطراف بشكل خاص. على غير المتوقع، تحكم الروفرز في دفة اللقاء في الدقيقة 75، وكشر عن أنيابه الهجومية وكاد أن يخطف هدف الفوز إلا أن عدم قدرة مهاجميه في وضع اللمسة الأخيرة على الهجمات حالت دون ذلك. لم تكد الجماهير تضع الآمال على فريقها في تحقيق نتيجة إيجابية، إلى أن أطلق انطونيو فالنسيا تسديدة صاروخية من زاوية صعبة للغاية (بالقرب من الخط الأيمن لمنطقة الجزاء)، سكنت شباك الحارس روبنسون ليعلن عن تقدم فريقه بهدف في وقت قاتل من المباراة (د80). ونجح “البديل” أشلي يونج في خطف هدف ثاني رائع حينما تسلم المهاجم الكرة من خارج منطقة الجزاء والتف ليسدد بقوة وبمهارة على يسار الحارس روبنسون لتصبح النتيجة 2-0 في الدقيقة 86. عقب الهدف توجهت جماهير بلاكبيرن لمغادرة الإستاد بينما ظلت جماهير المان يو تشجع فريقها بجنون، إلى أن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز الشياطين الحمر على بلاكبيرن روفرز بهدفين مقابل لا شيء.