غادر وفد المنتخب الوطني صبيحة أمس، أرض الوطن في حدود الساعة السابعة تماما من مطار هواري بومدين الدولي على متن طائرة خاصة، متوجها إلى تنزانيا وبالتحديد إلى العاصمة دار السلام، وكان في توديع البعثة وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، في حين غاب رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم روراوة على غير عادته. الخضر قضوا ساعة كاملة بالقاعة الشرفية للمطار كان التحاق وفد النخبة الوطنية بمطار هواري بومدين ساعة قبل الموعد الرسمي للرحلة، حيث قضى بلحاج وزملاؤه قرابة ساعة كاملة في القاعة الشرفية للمطار في انتظار إنهاء كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بتسهيل سفرهم، وذلك ما استغله الصحافيون بالتقرب من العناصر الوطنية، قبل أن تنطلق رحلة المنتخب الوطني في طائرة خاصة عرفت توقفا في مطار باماكو بغرض التزود بالوقود، قبل أن تواصل رحلتها إلى مطار دار السلام الذي وصلته مساء أمس في حدود الساعة السابعة. تعليمات بعدم إجراء حوارات صحفية مع المدرب، والاكتفاء بحوارين فقط شدد المكلف بالاتصال على مستوى البعثة الجزائرية على عدم إجراء أي حوار صحفي مع الناخب الوطني، وهذا القرار نابع من تعليمات هذا الأخير، وأرجع ذلك إلى أنه تحدث عن كل شيء في الندوة الصحفية التي عقدت الإثنين الماضي، ولا يملك أي شيء آخر يضيفه، في حين حددت مهمة الصحفيين بإجراء حوارين فقط مع لاعبين اثنين، وحددت مدة العمل بعشر دقائق فقط، غير أنه ترك المجال واسعا أمام الصحفيين القلائل الذين حضروا إلى المطار في مباشرة مهامهم بكل حرية. أجواء مرحة في القاعة الشرفية، والمحليون جلسوا منعزلين لم تخل القاعة من جو الطرافة التي صنعها كل من غزال، وبوڤرة كعادتهما، ولعل أهم ما لوحظ هو جلوس المحليين منعزلين نوعا ما عن البقية، إذ جلس تجار بجوار العيفاوي، زماموش ومترف، وانظم إلى المجموعة كل من رفيق حليش وعبد المالك زياية، واختلف الأمر بالنسبة إلى الحارس دوخة الذي جلس رفقة كريم زياني وغزال والمغتربين الآخرين ولعلها إشارة واضحة بأن المحليين يجدون راحتهم المطلقة رفقة بعضهم، عكس ما حث عليه حاليلوزيتش الذي يسعى إلى اندماج كل اللاعبين، واحتكاكهم ببعضهم البعض وتكوين مجموعة متكاملة واحدة. الوزير لم يفارقهم حتى ركوبهم الطائرة و روراوة غائب على غير العادة كان في توديع البعثة الجزائرية أمس وزير الشباب والرياضة الذي جلس مطولا بجانب الناخب الوطني حاليلوزيتش وخاض معه أطراف الحديث، ولم يغادر المطار إلى غاية امتطاء اللاعبين الطائرة، ومن دون شك يكون الوزير قد حث زملاء بوڤرة على ضرورة العودة بالفوز من تنزانيا، متمنيا لهم في الوقت نفسه التوفيق في مهمتهم، في حين سجل الرجل الأول في كرة القدم الجزائرية روراوة غيابه على غير العادة، أين اعتاد دائما على أن يكون رفقة المنتخب الوطني في كل تحركاته، وتبقى أسباب الغياب مجهولة. اللاعبون بدا عليهم التعب، والألعاب الإلكترونية للترفيه من جهة أخرى لمسنا بعض التعب باديا على وجوه اللاعبين، ولعل ذلك راجع إلى البرنامج التحضيري المكثف الذي أعده المشرف الأول على العارضة الفنية للفريق الوطني، وقد لجأ جل اللاعبين إلى وسائل التسلية الإلكترونية للتخفيف من وطأة التعب، تماما بالنسبة إلى زياني الذي لم تفارقه اللعبة الإلكترونية إلى غاية لحاق وقت السفر، في حين فضل كل من مغني وبوڤرة والآخرين استعمال الحواسيب المحمولة، في ما فضل البعض الآخر السماع إلى الموسيقى.