نزل المدافع السابق للمنتخب الوطني محمود ڤندوز ضيفا على قناة " بور تيفي" في حصة الشوط الثالث، والتي ينشطها الزميل حمو بلحمر، حيث تحدث ڤندوز عن أحوال الكرة الجزائرية بصراحته المعهودة، فاتحا النار على العديد من الأشخاص، ومباشرا حديثه بالمدرب الوطني الحالي وحيد حاليلوزيتش، حين وصف مهمته بالشبه مستحيلة، أو المعجزة كما قال ڤندوز أثناء الحصة، بالنظر لتراجع مستوى المنتخب الوطني بشكل رهيب في الأشهر القليلة الماضية. "لمّا نستقدم مدربا ب65 ألف أورو شهريا يجب مطالبته بتحقيق المعجزات" واصل ڤندوز الحديث عن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، حيث اعتبر القيمة المالية التي يتقاضاها على رأس المنتخب الوطني كبيرة جدا، ف65 ألف أورو قيمة خيالية، على الشخص الذي يتقاضاها أن يحقق المعجزة، مؤكدا أن الجزائريين لما ينتظرون من حاليلوزيتش معجزة فهم على حق، فلا نستقدم مدربا بكل هذه الأموال من أجل نتائج ضعيفة، مضيفا أن أجرة 65 ألف أورو تعني أن حاليلوزيتش قدم للجزائر من أجل تحقيق شيء خارق للعادة. "مجبرون على مواصلة العمل مع حاليلوزيتش لأن الفاف لا تملك حلا آخر" رغم الانتقادات التي وجهها ڤندوز للقيمة المالية التي يتقاضها المدرب، ولسياسة الفاف في تعيين مدربين بكل هذه القيمة المالية، فإن اللاعب السابق للمنتخب الوطني في سنوات الثمانينيات اعترف أن الفاف مجبرة على التعامل مع حاليلوزيتش ومواصلة عملها مع هذا المدرب لأنها لا تملك الخيار، لأن المنتخب مقبل على تصفيات الكان والمونديال وتعيين مدرب خبير لتسيير شؤون الخضر أمر محتم حتى بقيمة مالية كبيرة. "علينا أن نركز على سياسة التكوين لأنها الأنجع" في نفس السياق، قال المدرب السابق للمنتخب الأولمبي محمود ڤندوز أن الفاف مطالبة بالاعتماد على سياسة التكوين، ومحاولة تحسين مستوى البطولة الوطنية، مع عدم إهمال المنتخب الوطني الحالي، مضيفا أن مواصلة العمل مع حاليلوزيتش أمر محتم، لكن في نفس الوقت يجب بداية سياسة التكوين كي نحصل على لاعبين ممتازين بعد سنوات من الآن. " بطولتنا عرجاء لكن الاعتماد على سياسة المحترفين خاطئة" فضلا عن ذلك ، أكد ڤندوز أن بطولتنا الوطنية عرجاء ولا تنجب اللاعبين، لكن لا يجب أن نهمل الكرة المحلية لأنها الأحق بتكوين منتخب قوي في المستقبل، مضيفا أن الاعتماد على سياسة المحترفين خاطئة تماما، لكننا مجبرون في الوقت الحالي على ذلك لأن بطولتنا لا تنجب اللاعبين واللعب بالمحليين حاليا يعني الكارثة الحقيقية. "بطل الموسم لا يمنح على الأقل لاعبين للمنتخب بطولته مزيفة" فتح ڤندوز النار بشكل غير مباشر على كل من فريقي مولودية الجزائر وجمعية الشلف، مؤكدا أن الفريق الذي يفوز بالبطولة الوطنية ولا يمنح لاعبا أو اثنين للمنتخب الوطني فإن لقبه مزيف، مضيفا أن المنتخب الوطني لم يجد لحد الآن لاعبين من الجزائر كي يدعم بهم وهذا عيب وعار للكرة الجزائرية التي كانت تنجب العشرات من اللاعبين ليشاركوا مع المنتخب حتى في المونديال. "الفاف مطالبة بتغيير سياستها تجاه البطولة الوطنية" حول السياسة التي تنتهجها الفاف حاليا ےتجاه البطولة الوطنية، قال ڤندوز أن الفاف مطالبة بتغيير السياسة والتركيز على الشبان من أجل تكوين لاعبين ممتازين مستقبلا، لأن المهارات موجودة في الجزائر، والمشكل أنها لا تلقى العناية الكافية، كي يتمكن أبناؤنا من الوصول للمستوى العالي. "من العيب استقدام مدربين لبطولتنا كانوا يعملون في الأقسام الدنيا في فرنسا" فضلا عن ذلك، تحدث ڤندوز عن قضية مهمة وهي قضية التقنيين الفرنسيين الذين يدبون في الوقت الحالي العديد من الأندية الجزائرية، فقال اللاعب السابق للنصرية أنه من العيب والعار استقدام مدربين كانوا يدربون في الأقسام السفلى في فرنسا، ليدربوا نواد في البطولة الجزائرية، مضيفا أننا بهذه العقلية لن نذهب بعيدا ولن نحقق أي احتراف بل نسير نحو الانحراف. " اللاعبون السابقون الجزائريون ليسوا بحاجة إلى دبلوم وإيطاليا خير دليل" بعيدا عن المدربين الأجانب، عاد ڤندوز من جديد ليتحدث عن اللاعب السابق للمنتخب الوطني والمهمش حاليا من قبل الفاف وكل النوادي الجزائرية، مؤكدا أن الذي سبق له اللعب في المنتخب، والمشاركة في المونديال ليس بحاجة إلى ديبلوم، وخير دليل على ذلك الكرة الإيطالية التي لا تقبل أي مدرب لم يسبق له ممارسة كرة القدم، رغم أن إيطاليا أحسن بلد ينجب المدربين في العالم بأسره. " لما كنت أدرب مارتيغ أحدهم طلب مني الشهادة والرئيس قال أنني مونديالي" لم يتوقف ڤندوز عند هذا الحد بل واصل الحديث عن تهميش اللاعبين السابقين، وقال أنه شخصيا لما كان مدربا لنادي مارتيغ الفرنسي طلب منه في البداية أحد أعضاء الإدارة الديبلوم، وحينها تحدث رئيس الفريق وقال أن ديبلوم ڤندوز هو مشاركته في المونديال مع المنتخب الجزائري، فهذا دليل واضح على الأهمية الكبيرة التي يولوها الأجانب للاعبين السابقين عكسنا نحن الجزائريين. " ماعدا الشوط الثاني أمام مصر ومواجهة كوت ديفوار، الخضر لم يقدموا شيئا خلال 4 سنوات" لم يسلم من تصريحات ڤندوز أي شخص، حيث تحدث عن المدرب السابق للمنتخب الوطني رابح سعدان من دون الإشارة إليه بشكل مباشر، وقال ڤندوز أن العديد من الناس يقولون أن منتخبنا وصل للمونديال، وأننا نملك تشكيلة قوية، فقال المدافع السابق للخضر علينا أن نعترف أننا لا نتذكر إلا شوطا واحدا أمام مصر في البليدة، ولقاء ضد الكوديفوار في كابيندا، من جملة كل المواجهات التي لعبها المنتخب الوطني في عهدة سعدان. " لم نلمس الكرة في ال20 دقيقة الأولى في القاهرة فكيف نقول أننا وصلنا للمونديال؟" واصل ڤندوز الحديث عن المنتخب الوطني في عهد المدرب السابق رابح سعدان، وقال أننا نتباها بالتأهل للمونديال، ونسينا أداءنا في العديد من المواجهات، وذلك مثل لقاء القاهرة الذي لم نلمس فيه الكرة في العشرين دقيقة الأولى حسب ڤندوز، وهو ما اعتبره عارا لمنتخب الجزائري من المفترض أن يسيطر على كل منافسيه ما دام قد تأهل للمونديال. " كافالي درب نوادي الدرجة الثالثة في فرنسا ووجد نفسه مدربا للمنتخب الجزائري" يرى ڤندوز أن المشكل الكبير في الكرة الجزائرية هو المسؤولين عليها، فكيف لمدرب لم يسبق له إلا تدريب نوادي الدرجة الثالثة الفرنسية، ليجد نفسه مدربا للمنتخب الجزائري ولا يتأهل معه لكان 2008 التي كانت في متناولنا، مضيفا أن مثل هذه القرارات هي التي تؤثر على المنتخب الوطني وعلى الكرة الجزائرية ككل. "كل ما ربحته دربت المنتخب الأولمبي ومدرب مثل كافالي يدرب المنتخب الأول" اعتبر ڤندوز نفسه مهمشا من طرف مسؤولي المنتخب الوطني، مضيفا أن كافالي يدرب المنتخب الأول ولم يربح هو شخصيا إلا تدريب المنتخب الأولمبي، فقال أن ڤندوز مونديالي وقدم الكثير للكرة الجزائرية، لكنهم يفضلون دائما المدرب الأجنبي رغم أنه ضعيف في بعض الأحيان ولم يدرب إلا فرقا مغمورة في أوروبا. "لازلت آمل لحد الآن في تدريب المنتخب الوطني" ختم ڤندوز الحديث عن المنتخب الوطني والكرة الجزائرية بشكل عام، بالحديث عن اهتمامه الدائم بتدريب الخضر في يوم من الأيام، مضيفا أن اللاعبين السابقين للمنتخب من حقهم أن تمنح لهم الفرصة لتدريب المنتخب الأول حاليا، لأنه الأولى به وليس مدربين مثل كافالي.