أخيرا خرجت وزارة الشباب والرياضة عن صمتها، وأدلت بدلوها في تقييم المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية الأخيرة التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن، فقد أكد السيد كمال قمار، الأمين العام للوزارة أمس، في ندوة صحفية عقدها بهذا الشأن، أن المشاركة الجزائرية في أولمبياد لندن 2012، كانت مخيبة ولم تحقق الأهداف المرجوة، مشيرا إلى أن الرياضيين الجزائريين الذين حضروا هذه التظاهرة الرياضية العالمية الكبرى، لم يكونوا في مستوى الآمال المعلقة عليهم، ولم ينجحوا في تحقيق الأهداف المسطرة، مؤكدا أنه باستثناء العداء الجزائري، توفيق مخلوفي، الذي شرف البلاد بفضل أدائه الرفيع على قول المتحدث ، فإن باقي الرياضيين أخفقوا في ظهورهم، واستدل في هذا الحكم بالإقصاء المبكر للمصارعة صورية حداد في منافسة الجيدو، رغم حيازتها ميدالية برونزية في دورة بيكين عام 2008، وفشل الملاكمون الثمانية في صعود أحدهم إلى منصة التتويج، واعتبر السيد قمار، أن التحكيم وإن كان فعلا عقبة أمام ملاكمينا، إلا أن ذلك لا يمكن أبدا أن يبرر الوجه المخيب للملاكمة الجزائرية، داعيا في الأخير إلى ضرورة بلورة إستراتيجية من الآن لتجديد رياضيي النخبة، والرفع من مستواهم، والرقي بهم لمصاف الأبطال العالميين.