قبل أيام قليلة فقط من موعد انطلاق البطولة المحترفة الأولى، عبر المدرب بوعلام شارف عن عدم رضاه عن عملية الانتدابات لهذا الموسم، ودق بذلك ناقوس الخطر. مشيرا إلى إدارة الرئيس محمد العايب أن الفريق لن يلعب هذا الموسم من أجل الأدوار الأولى. أي سيكتفي بلعب الأدوار الثانوية والمغامرة في كأس الجمهورية كما كان عليه الحال خلال المواسم الأخيرة. كلام أدخل الشك قليلا لدى أنصار الفريق، والذين عبروا عن سخطهم عبر مواقع الاتصال، مادام أن ابن عين الدفلى أمضى على اتفاق مع العايب يقضي أن الحراش ستلعب اللقب ابتداء من الموسم الرابع الذي سيشرف فيه على تدريب الصفراء. وهانحن في الموسم الخامس على التوالي، والأمور توحي أن اتحاد الحراش يستحيل أن يلعب الأدوار الأولى Aحديث شارف الأخير. كشف ذلك لمقربيه ومباراة الشراقة أثبتت ذلك هذا، وكشف المدرب بوعلام شارف عن هذا قبل أيام لبعض مقربيه، لكن الأمور أثبتت صحة قوله خلال مواجهة الشراقة الودية، حيث خرج غاضبا في النهاية، وظل يصرخ في وجه اللاعبين الأساسيين. مؤكدا لهم أنهم لن يحققوا أي نتيجة هذا الموسم. لكن الغريب في الأمر خلال ما حدث، أن جل اللاعبين المستقدمين هو من أنتدبهم، وقام بمعاينتهم خلال المباريات الودية وأكد على جاهزيتهم. وهاهو اليوم بصدد انتقاد اختياراته، معللا حديثه بنقص الإمكانات في الفريق الحراشي، وأن الضائقة المالية أعاقت عملية الاستقدامات عكس ما كان يتمناه. في كل مرة كان يطالب بلاعبين ذوي خبرة سبق وأن أشرنا أن استقدامات الصفراء كانت متوسطة، وتم جلب عدد من اللاعبين المغمورين فقط، وبعض المصابين. فما قاله شارف صحيح، لأنه سبق وأن طالب الرئيس العايب بلاعبين ذوي خبرة في الرابطة المحترفة. ونتذكر حينما انتهت مباراة الفريق أمام الشرطة، اتصل يومها شارف مباشرة بحمية بوعلام وطلب منه العودة للصفراء، لكن المفاوضات باءت بالفشل في النهاية، واللاعب بقي في اتحاد العاصمة. على العموم ليس بوعلام فقط، هناك قائمة طويلة من اللاعبين الذين سبق وأن تألقوا في القسم الأول، لكن الإدارة عجزت عن جلبهم نظرا للعجز المالي الذي يعاني منه الفريق هذا الموسم. إصراره على صانع ألعاب لم يأت من فراغ ولعل من شاهد مباراة جمعية الشراقة، يتأكد أن إصرار المدرب بوعلام شارف على جلب صانع ألعاب لم يأت من فراغ، بالرغم أن الفريق انتدب لاعب مستغانم لمالي، حيث كان يريد أن يضمن لاعبا من الطراز العالي في وسط الميدان، سيما أن الفريق متكون من مجموعة شبان يتطلب تسييرهم داخل الميدان، وذلك لن يكون إلا من خلال انتداب صانع ألعاب كبير. وأمام هذا الوضع، ينتظر الجميع عودة يونس سفيان لعله سيقضي على هذا المشكل، ويكون صانع الألعاب الذي ينتظره الجميع في الحراش، وسيساعد زملاءه في تطوير مستواهم خلال الموسم الجديد. تصريحاته في الإذاعة بمثابة تحذير للإدارة كما جاءت تصريحات المدرب بوعلام شارف في القناة الثالثة للإذاعة الوطنية كتحذير للإدارة الحالية بقيادة الرئيس العايب، والإشارة لهم أن الفريق يجب أن يدعّم خلال الميركاتو المقبل، لأن كل الانتدابات كانت متوسطة، خاصة عندما قال “أنا تمنيت بعض العناصر ذات الخبرة، لكن الإمكانات المادية جعلتنا نعتمد على سياستنا وهي استقدام الشبان وتكوينهم”. ما يعني أن الحراش ستكوّن لاعبين جددا هذا الموسم. ليبقى شارف وفيا لتقاليده، ويلعب دائما من أجل البقاء والمغامرة في كأس الجمهورية. هل ستلعب الصفراء من أجل البقاء مرة أخرى؟ وأمام كل هذا، يبقى المناصر البسيط هو الضحية، حيث يتساءل يوميا عن مصير فريقه خلال الموسم المقبل. ويقوم أنصار الفريق بنشر بعض التعاليق في صفحات الأنترنت، متسائلين عن قدرة فريقهم على لعب الأدوار الأولى. ولعل أغلب الانطباعات كانت سلبية، مادام أن الجميع كان ينتظر لقبا على الأقل في الموسم الرابع، لكن ذلك لم يحدث.. فإلى متى ستبقى الحراش تلعب البقاء؟