ينهي غدا المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش زيارته العملية - العائلية إلى الدوحة بعد معاينته للاعبينا المحترفين في دوري "المتقاعدين" الذي يلعب بمدرجات شاغرة وعلى وتيرة السلحفاة فوق العشب الممتاز المستورد حسب الطلب القطري. حاليلوزيتش شاهد الجميع من زياني إلى بوڤرة وبلحاج مروروا بمغني وبوضياف ، وعدا هذا الأخير الذي يجهل عنه الكثير فإن البقية يعرفهم حاليلوزيتش تمام المعرفة ولم يكن بحاجة الى معاينتهم في الأراضي القطرية وهو يعلم يقينا بأن كرة القدم في هذا البلد لن تحسن من مستوى لاعبينا المخضرمين . وقد يقول قائل... لماذا سافر حاليلوزيتش إلى الدوحة إذن ؟ فكان عليه الذهاب نحو اليونان لمشاهدة الهداف جبور وزميله عبدون في داربي أثينا أو التنقل إلى فالنسيا لمشاهدة فيغولي ضد الريال وغيرها من المباريات الكبيرة التي يمكن أن يقف فيها المدرب الوطني على قدرة لاعبينا في مسايرة ريتم "الكبار". دون شك لا يعلم سر زيارة حاليلوزيتش إلى الدوحة غيره أو أقرب المقربين إليه لأن حقيقة سفرية حاليلوزيتش إلى قطر مرتبطة بتوازنات المنتخب الوطني أكثر من أي شيء آخر، ففي البطولة القطرية يلعب أهم كوادر الخضر في العشر سنوات الأخيرة ونعني بهم بوقرة وزياني وبلحاج ، وليس بعيدا عنهم يوجد عنتر يحيى وبالتالي المدرب الوطني فضل زيارة ممثلي "الحرس القديم" لتلطيف الجو وتحسين العلاقة معهم وليس لغاية فنية أو رياضية. كما أن الزيارة القطرية لحاليلوزيتش والتي تزامنت ورحلة الجنرال بن شيخة على متن نفس الطائرة تؤكد مرة أخرى أن "الروابط" الكروية المعلنة وغير المعلنة بين البلدين سواء مع مستشفى أسبيطار أو "الغول الإعلامي" المتمثل في "الجزيرة الرياضية" يحسب لها البوسني ألف حساب لحاجة في نفس يعقوب ، إذ قد يفكر المدرب الوطني في توطيد علاقاته مع الأطراف التي لها وزن ومصالح مع الخضر والفاف وتنقله بين هذه الأطراف سيجعله يعمل بنوع من الراحة . صحيح أن موعد التربص القادم لا يزال بعيدا واللياقة التي يوجد عليها زياني الآن قد لا تكون في فيفري،مما يعني ذلك أن الرحلات المكوكية لمدرب الخضر قد لا تكون ذات نفع في نهاية المطاف خاصة وأن التربص المقبل ستضبط قائمته في نهاية جانفي.