واصل شباب قسنطينة سلسلة نتائجه الإيجابية بعد عودته بالتعادل الإيجابي أول أمس أمام أحد أقوى فرق البطولة الوطنية جمعية الشلف وكان قريبا جدا من العودة بالزاد كاملا وإضافة ثلاث نقاط إلى الرصيد بعد السيطرة المطلقة التي فرضها رفقاء الهداف بولمدايس على أصحاب الأرض في الشوط الثاني رغم النقص العددي، أين خلقوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل ولولا براعة الحارس غالم الذي كان في يومه لكان الشباب قد حقق أول فوز خارج الديار. تألق غالم حرم الشباب من تحقيق أول فوز خارج الديار قدم الشباب في مواجهته لأولمبي الشلف واحدا من أحسن لقاءاته منذ انطلاق البطولة وهو الذي بسط هيمنته على الفريق المحلي في الشوط الثاني وخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل رغم النقص العددي الذي لعب به المباراة عقب طرد لاعبيه علاڤ في الدقيقة 32 ولولا تألق غالم الذي كان في يومه لعاد رفقاء الفنان بزاز بأول فوز لهم من خارج الديار. الهجوم أكد فعاليته وبمعدل هدفين في كل لقاء من بين أهم النقاط الإيجابية في تشكيلة شباب قسنطينة هذا الموسم هو فعالية الخط الهجومي الذي سجل في اللقاءات الثلاثة وأكد أن الشباب الذي يعتمد على الدفاع ويتموقع في الخلف في المواسم المنصرمة وخاصة خارج ميدانه قد زال مع فلسفة لومير الذي لا يعتمد إلا على الهجوم، وهو ما سمح للمهاجمين من خلق عديد الفرص والتسجيل إلى حد الآن ستة أهداف كاملة. الشباب واصل العمل الهجومي رغم النقص العددي ما يجب الإشارة إليه وما يحسب للطاقم الفني للشباب هو مواصلته للعمل الهجومي رغم النقص العددي، أين حاول في العديد من المرات تعديل النتيجة بعد هدف غربي، كما أن التغييرين اللذين قام بهما لومير بإشراك فرحات مكان بن حاج المصاب وإشراك حيماني مكان بولمدايس في الدقائق الأخيرة للعودة بالفوز بعد أن لاحظ سيطرة أشباله على اللقاء وانهيار الفريق الخصم الذي اعتمد على الهجمات المعاكسة في ميدانه. عودة الفريق في النتيجة تؤكد الحضور الذهني للاعبين نقطة أخرى يجب الإشارة إليها وهي أن لاعبي الشباب هذا الموسم يملكون حضورا ذهنيا كبيرا في اللقاءات التي لعبوها خارج ميدانهم من خلال عودتهم في النتيجة لثاني مرة هذا الموسم فبعد أن تمنوا من تعديل النتيجة في سوسطارة عاودوا الكرة أول أمس وهو ما يؤكد أنهم يتواجدون في معنويات جد مرتفعة ومتأكدين من قيمتهم الفنية وإمكاناتهم التي تسمح لهم بمجابهة كل الفرق وكذلك العمل الكبير الذي يقوم به المدرب لومير من الجانب النفسي، أين يتضح جليا أن اللاعبين محضرون نفسيا بشكل جيد. مشكل اللعب على البساط لم يعد مطروحا كما يمكن التأكيد أن لاعبي الشباب تخلصوا نهائيا من إشكالية اللعب على البساط وأصبحوا يجيدون اللعب بشكل جيد على الأرضيات المعشوشبة اصطناعيا والدليل أنهم قدموا أداء جيدا في خرجتين على البساط،حيث يبدو أنهم تأقلموا كثيرا باللعب عليه ولم يعد مطروحا على الإطلاق من خلال عودتهم بتعادلين من بولوغين وبومزراق. الفريق يُجيد التفاوض خارج الديار والواجب تحسين الأداء في حملاوي بعد تأكيد الفريق في الخرجتين وأمام فريقين من أحسن الأندية الجزائرية قوته في التفاوض خارج أسوار حملاوي، لا يزال أمام الطاقم الفني إلا البحث عن الآليات المناسبة لتحسين الأداء في حملاوي ومحو الصورة السيئة التي ظهر بها الفريق في لقاء مولودية وهران رغم فوزه وتسجيله لأربعة أهداف كاملة وهو ما يسعى المدرب لومير ومعه طاقمه الفني لتحقيقه في لقاء السبت المنصرم أمام رائد الترتيب شبيبة بجاية. الشباب يسيّر مشواره دون خطأ بعد اللقاء الثالث له هذا الموسم ورغم المقابلات الصعبة التي وضعته فيها الرزنامة للرابطة إلا أن تشكيلة لومير استطاعت تسيير المباريات بنجاح كبير بعد أن حقق خمس نقاط بتعادلين وفوز وهي حصيلة جد إيجابية في مستهل البطولة بعد التخوف الكبير من هذا المنعرج الذي أكد الشباب أنه كان جاهزا له ووفق في ذلك.