حقق فريق شباب بلوزداد تأهلا في غاية الأهمية إلى الدور القادم من منافسة كأس الجمهورية أول أمس، ليعود النادي العاصمي إلى سكة الإنتصارات مؤقتا. وقد نجح المدرب بوعلي في الرهان الصعب الذي كان أمام أبناء “يما ڤورايا”، وسط تفاؤل شديد لأنصار النادي الذين صاروا يحلمون بتكرار سيناريو الموسم الفارط. الفريق قدم أحسن مباراة هذا الموسم بشهادة الجميع قدم زملاء ربيح أحسن لقاء لهم هذا الموسم، حيث بدا الإنسجام واضحا بينَ الخطوط الثلاثة، وكأن الشباب لم يعش أبدا أزمة مالية كادت تؤدي به إلى ما لا يحمد عقباه. نقول هذا بالنظر للخصم الذي واجهه أشبال بوعلي والذي خلق صعوبات كبيرة للشباب، ولكن التأهل في نهاية المطاف حسم لأبناء “العقيبة”. الإدارة حاضرة واللاعبون أثبتوا قدرتهم على تخطي الصعاب ولم يكن التأهل إلى الدور القادم ليتحقق لولا الإرادة التي أبداها زملاء الحارس شويح، وتبين أن الجميع قد نسي، أو تحديدا تناسى، المشاكل المالية وركز فقط على لقاء الكأس، بدليل المجهودات الكبيرة التي بذلت ودفاع اللاعبين المستميت عن الهدف الذي سجله أنغان مع بداية الشوط الثاني. بوعلي يكسب الرهان ويلقى الثناء من جانبه، لقي مدرب الشباب الثناء من طرف الجميع سواء المسيرين أوأنصار النادي، حيث أكد الجميع أن مدرب تلمسان السابق نجح في تعبئة لاعبيه من الناحية النفسية على وجه الخصوص. يأتي هذا في وقت عاش الشباب أوقات عصيبة. ولم يكن أحد يتوقع أن يحقق بوعلي تلك النتائج، حيث خسر لقاء واحدا فقط أمام إتحاد الحراش. التأهل جاء في وقت حساس ويعيد الإستقرار نسبيا ويبقى أجمل ما في الأمر أن التأهل جاء في وقت حساس للغاية، وكان الشباب يعيش أسوأ أيامه على مدار سنوات كثيرة، ودون شك فإن التأهل إلى الدور ال8 من كأس الجمهورية سعيد الإستقرار إلى النادي موازاة مع فترة توقف البطولة، من أجل تحسين الأوضاع من الناحية الإدارية على وجه التحديد. الكأس صارت هدفا والوصول إلى النهائي ليس مستحيلا بقدر ما خلق فوز أول أمس حالة فرح هيستيرية لدى أنصار شباب بلوزداد الذين احتفلوا مطولا بعد نهاية اللقاء، بقدر ما زادت “أطماع” العاصميين في نيل الكأس السابعة هذا الموسم، لاسيما أن لقاءين فقط يفصلان الشباب عن المربع الذهبي، والمستوى المقدم أول أمس يمكن الشباب من الفوز على أي خصم، وهو ما يتمناه أنصار النادي الذين يريدون تكرار سيناريو الموسم الفارط. الإدارة مطالبة بالتحرك لاحتواء الأزمة وكان أنصار النادي قد طالبوا الإدارة بعد نهاية اللقاء بالتحرك لاحتواء الأزمة، وهو مطلب شرعي، لأن اللاعبين أدوا ما عليهم رغم كل شيء، والأمور لن تعرف انفراجا إلا إذا تدخل المسيرون ووجدوا حلا لمشكل المستحقات المالية.