اختيرت أنغولا لأول مرة لتنظيم الطبعة ال27 من كأس أمم إفريقيا، وكان هذا باعتماد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم حلا توفيقيا بين الدول المتنافسة لاستضافة كأس الأمم عام 2010 حيث منح أنغولا هذا الشرف، على أن تتقاسم غينيا بيساو والغابون تنظيم نهائيات 2012 وليبيا عام 2014، ويأتي منح تنظيم نهائيات 2010 لأنغولا بعد أن كانت أحد سفراء القارة السمراء في مونديال 2006 في ألمانيا، وذلك لتشجيعها على المضي قدما على طريق السلام بعد الحرب الأهلية، وستكون المرة الأولى التي تنظم فيها البطولة في بلد أفريقي يتكلم اللغة البرتغالية. الخضر في مجموعة البلد المضيف ويتأهلون بفضل هدف وحيد أفضت قرعة كأس أمم إفريقيا عن وقوع منتخبنا الوطني، في مجموعة البلد المضيف، حيث بدأ محاربو الصحراء هذا الدور بتعثر مفاجئ أمام مالاوي بخسارتهم 3-0، لكن رفقاء نجم الأفناك كريم زياني أعادوا هيبة المنتخب المونديالي بفوزهم أمام مالي 1-0 من توقيع المدافع حليش، وكان التعادل أمام أنغولا في المباراة الثالثة كافيا لتشكيلة رابح سعدان للمرور في الأخير إلى الدور المقبل بعدما انتزعوا المركز الثاني على حساب مالي لتساوي المنتخبين بنفس عدد النقاط لكن تفوق الخضر على الماليين الذين سجلوا 8 أهداف في هذا الدور سمح لهم باقتطاع بطاقة العبور لدور الثمانية. كوت ديفوار تتأهل رفقة غانا عن مجموعة الثانية التي كانت ثلاثية تأهلت فيلة سحل العاج إلى الدور ربع النهائي من كان 2010، بعدما تصدروا المجموعة الثانية بأربع نقاط من فوز أمام غانا 3-1، وتعادل سلبي أمام بوركينافاسو، ورافق البلاك الستارز فيلة كوديفوار للدور المقبل بعدما انتزعوا المركز الثاني برصيد 3 نقاط، يذكر أن المجموعة الثانية كانت ثلاثية بسبب انسحاب الطوغو مع بداية الدورة وذلك بسبب اعتداء مسلح على رفقاء أديبايور على الحدود الأنغولية الكونغولية. الفراعنة ونيجيريا يتأهلون عن جدارة في المجموعة الثالثة تمكن حامل اللقب المنتخب المصري من حسم تأهله دون عناء بعد إطاحته بجميع منتخبات مجموعته الثالثة، ما مكنه من تصدرها بتسع نقاط، بينما حل المنتخب النيجيري ثانيا بست نقاط من فوزين أمام البينين وموزمبيق، اللذين خرجا من هذا الدور برصيد نقطة لكل منهما بعدما تعادلا في المواجهة التي جمعتهما. زامبيا تتأهل رفقة الكاميرون بفارق الأهداف عن المجموعة الرابعة عرفت المجموعة الرابعة لكان 2010 تنافسا محتدما بين جميع منتخباتها، حيث تساوت كل من زامبيا مع الكامرون والغابون بنفس رصيد النقاط (4 نقاط)، وكان معيار الحسم في هذه الحالة هو الاحتكام لفارق الأهداف المسجلة بين المنتخبات الثلاث المعنية، فجاء منتخب زامبيا أولا بتسجيله أربعة أهداف، والكاميرون ثانيا بثلاثة أهداف وأخيرا الغابون ثالثا بهدفين، في حين خرجت نسور قرطاج من هذا الدور لاحتلالها المركز الأخير برصيد 3 نقاط من ثلاثة تعادلات. غانا تطيح بأنغولا ونيجيريا في المربع الذهبي على حساب زامبيا بضربات الترجيح استطاعت النجوم السوداء في المباراة الأولى من الدور ربع النهائي في كان 2010، من تجاوز عقبة أصحاب الأرض بهدف وحيد من توقيع جيان أساموا، في حين دامت المواجهة الثانية لحساب نفس الدور بين النسور النيجيرية والرصاصات النحاسية 120 د، ليحتكم المنتخبان لركلات الترجيح بعدما انتهى اللقاء بالعادل السلبي، والتي ابتسمت في الأخير لرفقاء المهاجم النيجيري مارتينز (5-4) لتنتهي رحلة تشكيلة الفرنسي رونارد في هذا الدور بعد مشوار طيب. «أبناء الصحراء يصدادون فيلة كوديفوار في غابة كابيندا» شهد اللقاء الذي جمع الخضر تحت قيادة الشيخ رابح سعدان مع كوت ديفوار بقيادة المدرب الحالي لمنتخبنا الوطني وحيد حاليلوزيتش، في مواجهة صنفت كأفضل مباراة في هذه البطولة والتي كان عنوانها الإثارة والتشويق واحتضنها ملعب «تشيمانديلا» بكابيندا، أفضل أداء قدمه جيل زياني ومغني وعنتر يحيى ونذير بلحاج، بعدما كانوا منهزمين قبل دقيقة من انتهاء المباراة بنتيجة 2-1، لكن إرادة مجيد بوقرة كانت قوية لتمنح رفاقه هدف التعادل، ويضيف عامر بوعزة هدف الفوز في الوقت الإضافي الذي سيطرت على أطواره تشكيلة الشيخ ، لينتهي اللقاء بتأهل الأفناك إلى الدور ما قبل الأخير بعد غياب دام 20 سنة، وبمقولة شهيرة للمعلق حفيظ دراجي «أبناء الصحراء يصدادون فيلة كوديفوار في غابة كابيندا». مباراة الصلح بين مصر والجزائر بعد موقعة أم درمان بعدما تأهل الفراعنة للدور ما قبل الأخير لإطاحتهم بالكامرون 3-1، التقت مصر بالجزائر من جديد في كان 2010 بعد آخر مواجهة جمعتهما في موقعة أم درمان التاريخية التي تأهل فيها أبطال الجزائر لكأس العالم الأخيرة بواسطة قنبلة عنتر يحيى على حارس عرين الفراعنة الحضري، وهو الفوز الذي كشف الوجه الآخر للمصريين الذين لم يتركوا أي مستوى دنيء إلا ونزلوا إليه، بعدما حاولوا النيل من شرف الجزائريين بالتطاول على أرض الشهداء، بسبب لعبة وجلد منفوخ، وكانت إفريقيا كاملة إن لم نقل العالم بأسره ينتظرون اليوم الذي سيتقابل فيه المنتخبان من جديد في أنغولا لحساب المباراة نصف النهائية.. لكن المهازل لا تتوقف أبدا مع أصحاب الوجوه المقنّعة. كوفي كوجيا بطل الصلح بين الجزائر ومصر في مباراة المهزلة الحقيقية شهدت المواجهة التي كانت من المفروض أن تكون قمة الدورة أن لم نقل نهائيا قبل الأوان، مهازل من نوع قل ما نراه علانية، ساهم فيها المستوى التحكيمي المنحط للحكم البينيني كوفي كوجيا الذي رأته الهيئة التنظيمية للكاف الرجل المناسب للصلح كما زعم الإخوة والأشقاء، رغم كونها مباراة عادية بين اللاعبين، لكن كوفي كوجيا ومن كان وراء ظله أرادوا غير ذلك بعدما حول اللقاء إلى مهزلة حقيقية لتحيزه المفضوح والواضح والذي شهده العالم الرياضي قاطبة للمنتخب المصري بعدما طرد ثلاثة لاعبين هم حليش، بلحاج، وشاوشي من الخضر، ويساهم بذلك في مسرحية من إخراج وإبداع دكاكين الفتنة، رغم ذلك وبتحفظ وجب على كل ناقل للمعلومة وبشفافية أن يقر أن المنتخب المصري كان يملك مدربا ولاعبين أكفاء قادرين على صنع اللعب والفارق ومن دون الاحتياج لأساليب غير شريفة. غانا تطيح بنيجيريا في نصف النهائي الثاني تمكنت النجوم السوداء من تجاوز عقبة النسور الخضراء في المواجهة نصف النهائية الثانية التي احتضنها ملعب «السيد داغراش»، بعدما منح هدف نجم البلاك ستارز أساموا الوحيد بطاقة التأهل لفريقه إلى الدور النهائي، لملاقاة الفراعنة الذين فازوا على الخضر في المواجهة الأولى لحساب نفس الدور بنتيجة أربعة أهداف دون رد. مصر تفوز على غانا في المباراة النهائية بهدف جدو أحرزت مصر لقب بطولة أفريقيا لكرة القدم في نسختها السابعة والعشرين أنغولا 2010، بعد فوزها على غانا في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب «11 نوفمبر» في العاصمة لواندا، وسجل هدف المباراة الوحيد محمد ناجي جدو في الدقيقة 85، الذي أحرز لقب هداف البطولة برصيد خمسة أهداف، وتوج الفراعنة باللقب الثالث على التوالي لمصر بعد 2006 و2008 والسابع في تاريخهم.