يسدل اليوم الستار على فعاليات البطولة الإفريقية للأمم في نسختها ال27 بمواجهة حامل اللقب مصر ضد النجوم السوداء الغانية، في قمة مفتوحة على كل الاحتمالات، نظرا لرغبة كل طرف في إحراز الكأس وتدعيم سجله بلقب البطولة مباراة صعبة... ومغلقة تبدو المباراة صعبة ومغلقة، حيث ستلعب على جزئيات صغيرة جدا، وهذه هي السمة الغالبة في النهائي، وأيضا المواجهات السابقة للفريقين والتي عادة ما تكون شحيحة من حيث الأهداف نظرا لتحفظ الطرفين. غانا تحلم باستعادة الأمجاد الإفريقية لم تحرز غانا اللقب الإفريقي منذ 1982 كما أن آخر نهائي وصلته كان عام 1992، فحتى في الدورة السابقة التي نظمتها راهنت على استعادة مجدها الإفريقي، لكن حلمها تبخر على يد أسود الكاميرون الذين افترسوا حلمها في الدور قبل النهائي. وفي البطولة الحالية راهن منتخب النجوم السوداء على ورقة الشبان، وبعد البداية المتعثرة أمام ساحل العاج عادت الآلة الغانية للدوران لتفوز بكل لقاءاتها بتقدير جيد جدا، لدرجة أنها تشرفت بإقصاء البلد المنظم أنغولا، وهذا ما يزيد من مشروعية حلمها في إحراز لقبها الخامس. مصر سلاحها الخبرة، الحظ... ولم لا التحكيم ؟ منتخب الفراعنة وبعد صدمة عدم الوصول لكأس العالم الذي يعد أمرا خارجا عن تخصصاته، عرف كيف يسير مبارياته بطريقة أو بأخرى. فبعد تأهل سهل ومنتظر من مجموعته السهلة، واجه الكاميرون التي حصلت على 21 ركنية مقابل صفر، لكن بخطإ من الحارس كاميني وآخر من اللاعب جيريمي وثالث بهدية من الحكم الجنوب إفريقي دامون، ما حفز الحكم البنيني كوفي كوجيا الذي تحول إلى أخطر لاعب مصري وصنع الحدث بقلبه لمجريات المباراة وتسهيل مهمة الفراعنة في المرور لقمة اليوم التي يحلمون خلالها بالفوز لسابع مرة بهذا اللقب. التاريخ بجانب النجوم السوداء يذكر التاريخ أن آخر مواجهة للفريقين في نهائيات كأس إفريقيا تزامن مع آخر تألق للنجوم السوداء في الكان، حيث استهلوا مشوارهم في دورة 1992 بالسينغال بالفوز على مصر، وهو ما فتح شهيتهم وقتها وأوصلهم للنهائي، وهو آخر نهائي لهم قبل مواجهة اليوم، كما التقيا في دورة 1970 بالسودان، وانتهت المواجهة دون فائز. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تعيين المالي كومان كوليبالي حكما للمباراة النهائية. نتائج المواجهات السابقة في الكان يوم 9 فيفري 1970 بالسودان: غانا 1 - مصر 1 يوم 17 جانفي 1992 بالسينغال: غانا 1 - مصر 0 باسم زغدي المباراة الثالثة له في ”أنغولا 2010” المالي كومان كوليبالي يقود النهائي بين مصر وغانا اختار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الحكم المالي كومان كوليبالي لقيادة المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية بين مصر حاملة لقب النسختين الأخيرتين وغانا اليوم على ملعب 11 نوفمبر في لواندا. وهي المباراة الثالثة لكوليبالي في البطولة بعد مباراتين في الدور الأول. الأولى بين تونس وزامبيا (1/1) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، والثانية بين نيجيريا وموزمبيق (3/ صفر) في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة. وهي المشاركة الرابعة لكوليبالي البالغ من العمر 39 عاماً في الكأس القارية بعد أعوام 2004 في تونس و2006 في مصر و2008 في غانا. وسيكون المغربي رضوان عشيق مساعدا أول لكوليبالي. ق. ر اختارت عنصر الشباب غانا تتقدم ”بهدوء” نحو لقب بطولة إفريقيا وضعت غانا ثقتها في عدد من اللاعبين الصغار ليمثلوها في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، ولم يخذلها هؤلاء الشبان الذين فازوا بكأس العالم تحت 20 عاما التي أقيمت في مصر العام الماضي. وتأهل منتخب غانا المعروف باسم ”النجوم السوداء” إلى المباراة النهائية في الكأس الإفريقية، وسيواجه المنتخب المصري اليوم. ويغيب عن الفريق المخضرمون جون منساه وجون بانتسيل ستيفن أبياه، كما خسر الفريق جهود لاعب الوسط المهم مايكل إيسيان بعد المباراة الافتتاحية. وكان المنتخب الغاني؛ الذي تفوق على نيجيريا بهدف مقابل لا شيء، في قبل النهائي، يضم أربعة لاعبين من منتخب تحت 20 عاما، وظهر المدافع صمويل إينكوم على وجه الخصوص بمستوى رائع. وأنقذ إينكوم قلب دفاع غانا فريقه في الدقيقة 75 من فرصة تسجيل هدف التعادل عبر النيجيري ياكوبو إيجبيني. وقبل نحو أربعة أشهر من انطلاق نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا، فإن إينكوم وأوبوكو أجيمانج وإيمانويل أجيمانج وديدي إيو يثبتون جدارتهم مع المنتخب الأول لغانا. وقال إينكوم: ”نعم نحن متحدون، وهذا هو موطن قوتنا”. غياب متعب عن مباراة اليوم حسن شحاتة يفكر في البديل الذي يلعب بجوار زيدان فقد المنتخب المصري جهود نجمه عماد متعب في المباراة النهائية للأمم الافريقية أمام غانا، بعد إصابته بشد في العضلة الخلفية مع بداية الشوط الثاني من مباراة الجزائر. وقال الدكتور أحمد ماجد إن ضيق المدة بين مباراة الدور قبل النهائي والنهائي تحول دون شفاء اللاعب ومشاركته، مشيرا إلى أن هذا الشد يحتاج إلى أربعة أيام علي الأقل. وبذلك أصبح عماد متعب خارج حسابات الجهاز الفني الذي يفكر في البديل الذي سيخوض مباراة اليوم في الخطوة الأخيرة للدفاع عن اللقب، بالإضافة إلى محمود فتح الله الذي حصل على الإنذار الثاني له وحرم من المشاركة في المباراة التالية أمام غانا. ويعتبر إيجاد بديل لمتعب صداعا في رأس حسن شحاتة وليس أمامه سوى أن يلعب بجدو بجوار زيدان أو يشرك أحمد رؤوف من البداية، وهي كلها احتمالات حتى الآن، وسيستقر عليها الجهاز الفني لاحقا. وكانت بعثة المنتخب المصري قد وصلت لواندا مساء أمس الأول وأدى الفريق تدريبه الوحيد بالملعب الرئيسي أمس.