تسببت حوادث المرور خلال السداسي الأول من سنة 2008 في هلاك 1968 شخصا وجرح 200 29 آخرين في كامل التراب الوطني، حسب إحصائيات المركز الوطني للوقاية من حوادث المرور. وتشير حصيلة وزعت على الصحافة خلال ندوة صحفية بمناسبة الانطلاق الرسمي لحملة تحسيسية حول نتائج التجاوزات الخطيرة إلى أن عدد الحوادث خلال نفس الفترة قد بلغت 18775 حادثا منها 8512 في المناطق الحضرية و263 10 في المناطق الريفية. وتضيف ذات الحصيلة أن هذه الأرقام تشير إلى ارتفاع بنسبة 25،7 بالمائة لعدد القتلى و17،7 بالمائة لعدد الجرحى مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة إلا أن عدد الحوادث قد انخفض بنسبة 81،0 بالمائة. وفيما يخص أسباب الحوادث يوضح المركز الوطني للوقاية من حوادث المرور أن العامل البشري يمثل 61،90 بالمائة من مجموع الحوادث متبوعا بحالة السيارة (06،5 بالمائة) ووضعية المحيط (33،4 بالمائة) أما الإفراط في السرعة فيعد السبب الرئيسي لحوادث الطرقات ب4076 حالة (54،20 بالمائة). وتشير وثائق تسلمتها الصحافة إلى انه بخصوص الحملة التحسيسية التي أطلق عليها اسم "التجاوز الخطير تجاوز ضد الحياة" فستجري إلى غاية 15 سبتمبر من خلال بث ومضات إشهارية عبر التلفزيون والإذاعة وتوزيع مطويات وكتيبات على السائقين. أما على المستوى المحلي فان مديريات النقل ستتكفل بالتنسيق بين المصالح والهيئات الولائية المعنية بالعملية الوقائية ومتابعة النشاطات (الاستقبال و توزيع وإلصاق الدعائم الإشهارية ووضع اللافتات على مستوى الساحات العمومية وبرمجة حصص تحسيسية على أمواج الإذاعات المحلية). كما ستسهر مصالح الأمن من جهتها على تعزيز فرقها عبر المحاور الأكثر خطورة، كما تشارك في الخرجات الميدانية وتحديد النقاط السوداء وكذا في القوافل التحسيسية المنظمة في مختلف ولايات الوطن. في ذات السياق سيتم إشراك المجالس الشعبية البلدية لاسيما من خلال وضع الملصقات الإشهارية واللافتات عبر مختلف الساحات العمومية ووضع وتجديد الإشارات المرورية وصيانة الأرصفة مع ضمان الظروف الأمنية للراجلين. ويتم تنظيم هذه التظاهرة بمشاركة عديد الوزارات والمؤسسات منها الحماية المدنية والحركة الجمعوية والكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري.