كشف مدير الصحة والسكان لولاية سكيكدة، السيد عبد الناصر دعماش، أن المستشفى الجهوي للحروق من الدرجة الثالثة الذي برمج إنجازه بالمدينة الجديدة لبوزعرورة شرق مدينة سكيكدة منذ سنة 2010، سيدخل حيز الخدمة ابتداء من أكتوبر المقبل، وكلف الخزانة العمومية غلافا ماليا قدر ب 240 مليار سنتيم يضاف إليه مبلغ تكميلي بقيمة 80 مليار سنتيم، مشيرا إلى أن الولاية استفادت من مشروع إنجاز مستشفى للأمراض العقلية بالحروش يتسع ل240 سرير ومستشفى آخر لمعالجة الصدمات والرضوض وجراحة العظام، إلى جانب مستشفى بسعة 240 سرير بابن عزوز وآخر ب100 سرير ببلدية عين قشرة وثالث ب 60 سريرا ببلدية أم الطوب. كما تدعمت بلدية حمادي كرومة بمشروع إقامة وحدة مركزية للكشف والمتابعة الصحية للتلاميذ الذين يزاولون دراستهم في جميع الأطوار، سيتم تجهيزها وتأطيرها إضافة إلى توسيع دائرة إنشاء العيادات متعددة الخدمات، حيث تم برمجة إنجاز 15عيادة متعددة الخدمات. سيتم استلام 10منها نهاية السنة الحالية ما يسمح للولاية ببلوغ معدل عيادة متعددة لكل 20 ألف نسمة وهو معدل تتعامل به منظمة الصحة العالمية في الوقت الراهن. وفيما يخص المؤسسات الصحية وقاعات العلاج المتواجدة بالولاية والمقدر عددها ب 192 قاعة، أشار المسؤول إلى أنها ستخضع جميعها لعمليات إعادة تأهيل على غرار مستشفى سكيكدة القديم الذي خضع لدراسة واسعة من قبل جهات مختصة وجهز بأحدث الوسائل والمعدات الطبية الجد متطورة، كما تم تهيئة عدة مصالح وأجنحة جديدة من بينها جناح خاص بالأمومة والطفولة بسعة 120 سريرا، مضيفا أنه تم لحد الآن إعادة تأهيل 100 قاعة علاج. وفي سياق متصل أشار المسؤول إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة إنشاء سجل خاص بمرضى السرطان، الذي بموجبه سيتم فتح تحقيق طبي يتمحور حول الأسباب والعوامل المؤدية لاستفحال هذا الداء على مستوى الولاية وسبل الوقاية منه وطرق معالجته وذلك للتخفيف من معدل انتشاره، مضيفا أنه من أجل إنجاح هذه العملية تم إنشاء خلية على مستوى المختبر الولائي للصحة الكائن بحي مرج الذيب، يشرف عليه 35 مؤطرا بين أطباء أخصائيين وأساتذة ذوي كفاءة ودراية في ميدان الطب وشبه طبيين وضعت تحت تصرفهم كل الإمكانيات الطبية والتقنية اللازمة ولهذا الغرض أنشئت خلية على مستوى المختبر الولائي للصحة بمرج الذيب أسندت إليها مهمة القيام بهذا التحقيق، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الولاية بهذا الحجم. وبموازاة ذلك استفاد كل من مستشفيي سكيكدة وعزابة من جناحين طبيين للتكفل بمرض السرطان ووفقا للقرار الصادر من وزارة الصحة ستستفيد كل من المؤسسات الصحية بسكيكدة وعزابة والقل من أجنحة، خاصة لمعالجة مرض السرطان وإجراء العمليات الجراحية المعقدة يشرف عليها وبصفة دورية أطباء يأتون من المستشفيات الجامعية بقسنطينة وعنابة، علما أنه تم خلال السنة الماضية إجراء 200 عملية جراحية بسكيكدة تخص هذا المرض الخبيث. ومن ناحية أخرى، كشف مدير الصحة والسكان للولاية بأن الوزارة المعنية قد منحت خلال السنة الجارية لسكيكدة 300 منصب عمل جديد لصالح عمال الصحة والذين سيوجهون للعمل بالمناطق الريفية، خاصة التي تعاني من نقص في التغطية الصحية. كما ستتدعم الولاية ب 46 طبيبا أخصائيا.