اعترف مدير الصحة بولاية سكيكدة بارتفاع عدد المصابين بمرض السرطان ، مؤكدا أنه فتح تحقيقا طبيا يتمحور حول الأسباب و العوامل المؤدية لاستفحال هذا الداء على مستوى الولاية، وطرق الحد من انتشاره و سيقوم بالتحقيق في حق 35 شخصا مؤهلا بين أطباء أخصائيين و عاملين في جهاز شبه الطبي و أساتذة ذوي كفاءة و دراية في ميدان الطب، وضعت تحت تصرفهم كل الإمكانيات الطبية و التقنية اللازمة، و قد تم إنشاء خلية على مستوى المختبر الولائي للصحة بمرج الذيب لهذا الغرض. وصرح المدير أن 200 عملية جراحية تم إجراؤها خلال السنة الفارطة. و قد استفاد كل من مستشفى سكيكدة و عزابة من جناحين طبيين للتكفل بحاملي هذا المرض، و وفقا للقرار الصادر من وزارة الصحة، ستستفيد كل من المؤسسات الصحية بسكيكدة، عزابة و القل من أجنحة خاصة لمعالجة المرض و إجراء العمليات المعقدة من طرف أطباء يعملون بالمستشفيات الجامعية بقسنطينة و عنابة. تصريح مدير الصحة جاء على هامش افتتاح الجامعة الصيفية التي ستدوم خمسة أيام بالمعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي بمشاركة ولايات بسكرة ، بجاية ، خنشلة و سكيكدة و ينتظر أن تخرج بتكوين 100 مشارك سيعملون على نقل دراستهم لمديريات الصحة و المؤسسات الاستشفائية التي يزاولون فيها مهامهم ،و تتمحور حول أربع أولويات و هي مشروع المؤسسة ، لوحة التسيير ، المؤشرات المرتبطة بالتسيير و المخططات الثلاثة التي وضعتها الوزارة كخارطة طريق لكل مسير و كلها تدخل ضمن الإجراءات الاستعجالية التي اتخذتها الوزارة للرفع من مستوى التسيير بمختلف المؤسسات الصحية وفقا للنظام الصحي الجديد الذي يتطلب إطارات مسيرة ذات تكوين عالي و مستمر و التي يمكنها التحكم في وسائل التسيير بواسطة تكنولوجيات حديثة. المحاور الأربعة يقدمها أساتذة و باحثون متخصصون في الميدان من جامعتي سكيكدة و قسنطينة بالإضافة إلى نماذج حول التسيير يقدمها مديرو مؤسسات صحية و تأتي جميعها في شكل مداخلات و ورشات ستخرج بتوصيات ترفع للجهات المعنية. يذكر أن المستشفى الجهوي للحروق ببوزعرورة الذي برمج إنجازه منذ سنة 2010 سيدخل حيز الخدمة ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، و قد كلف غلافا ماليا قدر ب 240 مليار سنتيم أضيف إليه مبلغ تكميلي بقيمة 80 مليار سنتيم، و يرتكز هدفه على معالجة المتضررين من كوارث سوناطراك بدلا عن نقلهم لمستشفيات بعيدة كباتنة و عنابة.