قامت وكالة دعم تشغيل الشباب "أنساج" بولاية وهران، بتمويل 13206 ملف خاص بالشباب البطال، الأمر الذي مكن من خلق العديد من الشركات والمؤسسات المصغرة بقيمة مالية بلغت حوالي 400 مليار سنتيم، وذلك من الفترة الممتدة من بداية شهر جوان 2013 إلى غاية نهاية شهر ماي 2014. وطغى قطاع الخدمات على مجمل القطاعات التي تحظى باهتمام الشباب البطال، حيث شكل هذا القطاع نسبة 40 بالمائة من إجمالي عدد الملفات الممولة، بينما حظي قطاع النقل بحصة الأسد، حيث فاقت نسبتها 30 بالمائة وذلك من خلال تمويل 511 ملف حصل أصحابها على شاحنات صغيرة مزودة بمبرد، إلى جانب تمويل 1713 ملف لأصحاب شاحنات نقل البضائع وكذا 1790 ملف بالنسبة لحافلات النقل الحضري. وعلى خلاف قطاع النقل والخدمات، فقد سجلت القطاعات الأخرى ضعفا في الإقبال عليها رغم أهميتها القصوى في مجال التنمية المحلية والمستدامة. كما هو الحال بالنسبة لقطاع الفلاحة الذي سجل نسبة 2.43 بالمائة من عدد الملفات الإجمالية الممولة، حيث استثمر فيه 321 شاب فقط. وفي ذات السياق، فقد تم تمويل 151 مشروع لبطالين في قطاع الصيد البحري و255 ملف لأصحاب المهن الحرة وكذا 229 في قطاع الصيانة، إلى جانب 12 مؤسسة في قطاع الري و389 في قطاع البناء والأشغال العمومية، في حين عرف قطاع الصناعات التقليدية والحرف إقبالا كبيرا من طرف البطالين حيث تم تمويل 1726 ملف ليحتل هذا القطاع المرتبة الثالثة بنسبة 13 بالمائة بعد النقل والخدمات. وبالمقابل لازال 705 ملف تنتظر الدراسة والتمويل رغم حصول أصحابها على الموافقة المبدئية على مستوى البنوك وذلك منذ بداية العام الجاري. علما بأن هذه العمليات مكنت من خلق 35 ألف منصب شغل بفضل هذه الملفات الممولة من بينها 5995 في قطاع الصناعات التقليدية والحرف و1654 في قطاع البناء والأشغال العمومية و2645 في قطاع الصناعة و796 في قطاع الصيد البحري و13674 في قطاع الخدمات، فيما وفر قطاع النقل مناصب شغل ل4986 شاب في مجال نقل المسافرين و2631 في ميدان نقل البضائع. ومن هذا المنطلق أشارت الإحصائيات إلى اقتحام العنصر النسوي عالم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إذ مثلت المشاريع التي مولتها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بوهران، ما نسبته 16,99 بالمائة من إجمالي عدد المشاريع الممولة المقدرة ب13206 بعدد ملفات قدر ب2244 ملف، حيث تم تمويل 4086 ملف في قطاع الخدمات، في الوقت الذي اقتحمت 38 امرأة القطاع الفلاحي وحصلن على 38 مشروعا، كما حظي قطاع الصناعات التقليدية والحرف بنفس الاهتمام، حيث تم تسجيل 1361 مشروع مولتها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لصالح الفئة النسوية. كما عرف قطاع البناء والأشغال العمومية إقبالا غير مسبوق للعنصر النسوي، حيث تم إنشاء 367 مؤسسة مصغرة تقودها نساء، كما تم تمويل 575 ملف في القطاع الصناعي في حين لم تتخلف النسوة عن الاستثمار في قطاع النقل الذي حظي باهتمامهن كذلك، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب مولت 478 مشروع لاقتناء شاحنات مصغرة مزودة بمبرد لصالح شابات وفتيات وحصلت 1662 امرأة على شاحنات مصغرة لنقل البضائع حتى أن قطاع نقل المسافرين أثار فضول النساء اللائي حصلن بفضل تمويل الوكالة المذكورة على 1626 حافلة لنقل المسافرين بوهران.