شاءت الأقدار أن يسبق انطلاق الموسم الكروي الجديد 2014 / 2015، إجراء مباراة في القمة تجمع اليوم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة اتحاد الجزائر – مولودية الجزائر لحساب الكاس الممتازة التي يتنافس عليها عادة حامل لقب البطولة والفائز بكاس الجمهورية. وبسبب أهمية التتويج بهذه الكاس، ينتظر ان تكون المباراة حامية الوطيس ستجسد على ارضية الميدان التقليد التنافسي الموجود بين الناديين العاصميين منذ عند سنوات، ولا يمكن الاعتقاد ان التباين في المستوى الذي يميل لصالح اتحاد الجزائر، سيمنح لهذا الاخير افضلية في التتويج بالكاس لكون مثل هذا الموعد يعد دائما مفتوحا على كل الاحتمالات، أي ان فريق مولودية الجزائر قادر هو الاخر على قهر منافسه بالنظر الى عدة معطيات منها بشكل خاص مشاركته في مباراة اليوم بفريق متجدد بنسبة كبيرة بعد استقدام لاعبين ذوي مستوى جيد سيسعون لاستغلال هذا اللقاء لتأكيد جدارتهم في حمل ألوان العميد، فضلا عن ان هذا الاخير يقوده مدرب محنك وهو بوعلام شارف، الراغب هو الاخر في تحقيق بداية موفقة بالرغم من انه صرح أن الكاس الممتازة ليست هدفا رئيسيا لفريقه، رافضا ان يكون مع لاعبيه عرضة لضغط جمهور الفريق الذي سيتنقل بقوة الى ملعبب مصطفى تشاكر لمؤازرة زملاء هندو، إلا أن شارف يدرك اكثر من أي أحد حظوظ تشكيلته في هذا الموعد بعدما تيقن من ان فريقه أجرى تحضيرات في المستوى العالي من خلال إخضاع لاعبيه الى تربصين، الاول في عين تيموشنت بالجزائر والثاني في تركيا، فضلا عن إشراك لاعبيه في ما لا يقل عن عشر مباريات ودية ويعد هذا الحجم من التحضيرات كافيا لتحذير المنافس اتحاد الجزائر من مغبة الاعتقاد انه من السهل عليه الفوز بالكأس الممتازة، لا سيما وان فريق سوسطارة احتفظ بكامل لاعبي الموسم المنصرم وبنفس الطاقم الفني المتكون من الثنائي روبرت فيلود وبلال دزيري، ويتيح ذلك لفريقهما امكانية التفوق على الخصم في الانسجام، ولا شك أن الطابع المحلي لهذه المباراة سيصعب من تقديم أي تكهن بشأن الفائز بالكأس الممتازة لهذا الموسم.