قبل شهر عن موعد المباراة التي ستجمعهم في نهائي الكأس الممتازة يوم 9 أوت المقبل، دخلت مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، في أجواء هذا اللقاء الواعد بين الغريمين. فبعد إقصاء المنتخب الوطني من كأس العالم وبعد سقوط المنتخبات واحدا تلو الآخر، ونحن نقترب من اللقاء النهائي، عاد الحديث من جديد بين أنصار الناديين عن هذه المباراة التي ينتظرها الجاران منذ أن عرف الفريقان أنهما سيكونان منشطي هذه الكأس، التي وإن لم تكن بقيمة كبيرة مثل كأس الجزائر أو البطولة الوطنية، إلا أن الفائز بها هذه المرة، سيفرض زعامته على العاصمة من جديد. المولودية والاتحاد تقاسما الموسم الماضي اللقبين، فالعميد استطاع أن يفوز بكأس الجزائر على حساب شبيبة القبائل في نهائي احتضنه ملعب تشاكر بالبليدة، في حين تمكن اتحاد العاصمة من السيطرة على البطولة الوطنية، ليتوَّج في الأخير باللقب. وقد دخل الفريقان منذ عدة أيام في التحضيرات الخاصة بالعودة إلى البطولة، وتركيزهم منصبّ على هذه المباراة، التي ستجمع بينهما في نهائي كأس "السوبر"، التي تبقى اللقاء الذي ينتظره أنصار الفريقين بعد متابعتهم كأس العالم.مولودية الجزائر أجرت تربصا في عين تموشنت بمدرب جديد قادم من اتحاد الحراش، بوعلام شارف المعروف بصرامته وكفاءته، ويراهن عليه أنصار الفريق كثيرا، خاصة بعد التغييرات الكثيرة التي عرفتها تشكيلة المولودية خلال هذه الصائفة؛ بعودة الحارس الدولي السابق فوزي شاوشي، الذي زاد ذلك من آمال المناصرين في تحقيق نتائج إيجابية الموسم المقبل. وسيلعب فريق المولودية مباراة ودية يوم غد الخميس ضد أولمبي المدية، ستكون فرصة للمدرب شارف لتقييم العمل الذي قام به لاعبوه إلى حد الآن، وستكون مرجعية لما ينتظره من عمل قبل الموعد المنتظَر لمقابلة اتحاد العاصمة في نهائي الكأس الممتازة، فالرهان سيكون كبيرا أيضا بالنسبة للمدرب السابق لاتحاد الحراش واللاعبين الجدد، الذين وإن فازوا بهذه الكأس، سيربحون ود وحب الآلاف من أنصار المولودية، وهذا ما سيكون محفّزا لهم لأداء مشوار طيب الموسم القادم.من جهته، يسافر فريق اتحاد العاصمة اليوم إلى تركيا لإجراء تربص تحضيري؛ استعدادا لعودة البطولة إلى النشاط، ولمواجهة المولودية بكامل الإمكانات لإضافة لقب آخر إلى رصيد النادي العاصمي، الذي أظهر قوّته الموسم الماضي؛ من خلال سيطرته على البطولة الوطنية خاصة في مرحلتها الثانية، إلى غاية النهاية التي توجته بطلا للموسم، ففريق سوسطارة دعّم صفوفه بستة لاعبين جدد، ويُنتظر أن ينهي صفقة لاعب مغترب يُخضعه للتجارب، في وقت تم فسخ عقد المهاجم زياية، الذي رفض تجديد عقده المنتهي شهر جانفي القادم، فالاتحاد يسعى إلى أن يواصل الظهور بقوة، وهو الذي سيلعب كأس رابطة أبطال إفريقيا، ولهذا سيحاول الفوز على المولودية لفتح الشهية لما ينتظره من منافسات، خاصة الحفاظ على لقبه ولعب الأدوار الأولى في رابطة الأبطال.