تسعى المصالح الفلاحية لولاية باتنة، إلى تجسيد مختلف عمليات برامج استصلاح الأراضي وتعمل في المقابل على تذليل العقبات التي أثرت سلبا على البرامج الناجمة بالأساس عن سوء فهم المبادئ الأساسية وتسلسلها في تنفيذ البرامج المذكورة، وكشف المصدر عن أن البرنامج يقضي بتنفيذ 518 عملية تعني مصبات المياه ومعالجة 2500 هكتار من الأراضي البور وفتح 30 كلم من المسالك الريفية، وشرع في اعتماد قوائم المرشحين وفق برامج تأخذ في الحسبان شروط منح الامتياز وتثمين طبيعة الموارد المائية حسب توفرها في المناطق والعمل على رفع مردودها. تعكف محافظة الغابات في ولاية باتنة على تنفيذ 518 عملية أدرجت ضمن برنامج الخماسي 2015 /2019 ورصد له غلاف مالي قدره 30.59 مليار دج، لحماية مصبات المياه والمناطق الجبلية والحزام الأخضر والمناطق الرعوية لفائدة مختلف بلديات الولاية ال 61، وشرعت الجهات المعنية باقتراح معالجة 2500 هكتار من الأراضي البور، إلى جانب فتح 30 كلم من المسالك الغابية، حيث تم التحضير لانطلاق العملية خلال السداسي الأول من السنة الجارية في البرنامج القطاعي لسنة 2014، بعد توزيعه حسب الأولويات على المناطق الريفية في هذه الولاية، حسبما علم من مسؤولي القطاع. ويؤكد المصدر أنه تم تحديد عدد العائلات المستهدفة في هذا الإطار ومناصب الشغل المنتظر إنشاؤها، وتتمثل أهم العمليات المبرمجة في غرس 1707 هكتار من الأشجار المثمرة، 100 هكتار من المغروسات الرعوية، مع فتح 99 كلم من المسالك الغابية وإنجاز 20 كلم من السواقي، إلى جانب تصحيح 1100 متر مكعب من مجاري المياه. وذكر المصدر بأهمية البرنامج الذي يأخذ في الحسبان تمكين 3438 عائلة عبر مختلف بلديات ولاية باتنة من مشاريع التنمية الريفية، خصوصا بعدما تدعم القطاع ب 3 محيطات فلاحية كبرى، بعد وصول مياه سد بني هارون من ميلة إلى سد كدية المدور بمدينة تيمقاد في نهاية شهر أفريل الماضي، حيث ستتربع هذه المحيطات على مساحة إجمالية قدرها 24 ألف هكتار، منها 16 ألف هكتار بسهل الشمرة و6 آلاف هكتار على محور عين التوتة و2000 هكتار ببلدية أولاد فاضل. ومن المرتقب أن تتجاوز المساحة المسقية بالمنطقة بعد سنتين أو ثلاث من دخول المحيطات الجديدة حيز الاستغلال؛ 110 ألف هكتار، إضافة إلى نسبة المساحة المسقية مقارنة بالمساحة الصالحة للزراعة المستغلة التي سترتفع قريبا إلى 40 بالمائة وهي تقارب حاليا 28 بالمائة. وأرجعت تقارير مصالح الفلاحة في الولاية التي تستحوذ على ثروة غابية مهمة من شأنها دعم النشاط الفلاحي، إذ تعد إحدى كبريات مدن الوطن من حيث الغطاء الغابي على مساحة تناهز 29700 هكتار، أي ما يعادل 25 بالمائة من مساحتها الإجمالية التي تقدر ب 12038 كلم مربع وتتوزع هذه الثروة الغابية على 03 مناطق، تحتوي الجبلية منها على 26530 هكتار من الغابات المغروسة، أما السهبية فتتربع على مساحة 24100 هكتار من المغروسات و3 آلاف هكتار من الحلفاء السهبية، 11 ألف هكتار مغروسة أسباب تأخر معظم هذه المشاريع، إلى تواجد أغلب المحيطات بالمناطق الجبلية الوعرة وعدم أهلية معظم المؤسسات الموكل إليها إنجاز الآبار في المناطق الوعرة والظروف الأمنية وغياب أصحاب الامتياز في بعض المشاريع، مما حال دون تجزئة المحيطات، علما أن القطاع عرف قبل هذه السنة توسيع المساحات الصالحة للزراعة على مستوى 19 بلدية، على مساحة إجمالية تقدر ب 12730 هكتار، وغلاف مالي قدره 2.79 مليون دج.