عبر العديد من سكان ولاية بومرداس عن ارتياحهم لعودة حركة النقل عبر القطار في الضاحية الشرقية، وعلى مستوى الخط الرابط بين الثنية والجزائر العاصمة، لاسيما أمام الازدحام الكبير الذي تعرفه طرق هذه الجهة مما جعل أغلبية السكان يتخذون من القطارات الوسيلة الأولى للتنقل إلى العاصمة والمناطق المجاورة لها. وفي هذا السياق، عبر المسافرون عن ارتياحهم لاستئناف قطارات الضاحية الشرقية من العاصمة عملها وإنهاء متاعب زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية من خلال الخدمة التي تقدمها لمستعملي القطارات الكهربائية عبر الخط الرابط بين العاصمة والثنية ببومرداس، الذي يشهد توافد الكثير من العمال والطلبة الذين يتجنبون التنقل عبر الحافلات أو السيارات، خوفا من الوصول متأخرين بسبب الاختناق المروري الذي تعرفه الطرق خاصة في أوقات الذروة. فتوقف الخط منذ أكثر من 7 أشهر بسبب تعطل الأعمدة الكهربائية على مستوى بودواو والرغاية، جعل السكك الحديدية تضمن نقل المسافرين فقط عبر محطة الرغاية التي تتوقف عندها الرحلات، وعادت قطارات الضاحية الشرقية إلى العمل من جديد، لضمان نقل الزبائن الذين أرهقهم التنقل اليومي من العاصمة إلى الثنية أو العكس لأزيد من 7 أشهر. وفي هذا السياق، ذكر بعض هؤلاء أن توقف القطار اضطرهم إلى التنقل إلى الرغاية والرويبة عبر القطار، ثم التنقل مرة أخرى عبر الحافلات باتجاه الثنية، بومرداس، برج منايل ويسر، مما جعلهم يدفعون مصاريف إضافية، فضلا عن الإرهاق الذي نال منهم طيلة الفترة التي توقف خلالها القطار. وأوضح بعض مستعملي الخط ل"المساء"، أن استئناف تشغيل خط السكك الحديدية مبادرة جيدة، خاصة في هذا الوقت الذي يتزامن مع الدخول الاجتماعي والجامعي، باعتبار أن أغلبية الطلبة يستعملون قطارات الضاحية الشرقية للتنقل إلى الجامعات.
