خصصت المصالح الفلاحية بباتنة 110.355.4 ألف قنطار من البذور بمختلف أنواعها و13000 قنطار من الأسمدة، تحضيرا لحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2014 /2015، حسبما علم من مدير نفس المصالح، السيد محمد الأمين قرابصي الذي أوضح أن هذه البذور بنوعيها العادية والجيدة، ستخضع للمعالجة قبل زرعها، وهو ما من شأنه تغطية احتياجات الفلاحين بالولاية والولايات المجاورة لها. وستوجه هذه الكمية إلى أصحاب المزارع النموذجية، إضافة إلى الفلاحين بمختلف دوائر ولاية باتنة والولايات المجاورة، في إطار التوجيهات الكبرى للبرنامج الخماسي الجديد 2015 /2019، باعتبار هذه الحملة أول انطلاقة للخماسي الجديد، تثمينا وتفعيلا لما تحقق، خاصة خلال الخماسي الأخير الذي عرف إنجازات واستثمارات تضاهي ما تحقق في عشرية كاملة 2000 /2009. وما رصد من غلاف مالي لسنة 2014 يعادل ما وظف للخماسيين السابقين 2000/ 2004، إذ يمثل ما أنفق من الخماسي الجاري 332 مليار سنتيم. وتشمل هذه التوجيهات؛ توسيع وتكثيف المنتجات الاستراتجية وذات الاستهلاك الواسع والتثمين العقلاني للموارد الطبيعية في كل منطقة، حسب مؤهلاتها والنمط الإنتاجي الملائم لها، بالإضافة إلى تحقيق الاندماج بين الشعب النباتية والشعب الحيوانية، وإرساء خريطة لترقية كل شعبة. يستهدف المخطط الإنتاجي للموسم الفلاحي 2014 / 2015، الذي ينطلق بالتحضير لحملة الحرث والبذر التي تعتبر من أهم المراحل الإنتاجية خلال الدورة الفلاحية؛ 172 ألف هكتار من الحبوب و55 ألف هكتار من الأعلاف، 14 ألف هكتار من الخضروات، 15 ألف هكتار من الأشجار المثمرة، 15000 ألف هكتار من الزيتون، و1400 هكتار تمثل المحاصيل الصناعية، منها 900 هكتار من الطماطم و500 هكتار من التبغ. ويهدف المخطط السنوي إلى تقليص الأراضي البور، حيث تبين أن نسب استغلال المساحات الصالحة للزراعة ارتفعت، حيث بلغت أكثر من 168 ألف هكتار خلال الخماسي 2000 /2004 إلى 254 ألف هكتار في الموسم الفلاحي 2013 /2014 بما يعادل نسبة 46 بالمائة، وتم إدخال مساحات جديدة في الاستغلال قدرت ب771113 هكتار. وعن حملة الحرث والبذر، كشف المسؤول عن جملة من الإجراءات التي تتعلق بتحديد مهام كل الفاعلين والتكفل بالنقائص المسجلة خلال السنة الفارطة، ومحاولة تفاديها لتجنب التأثير على النتائج ومجرياتها، بغرض تنفيذ أهداف مخطط الموسم المقبل لإيصالها إلى 274000 هكتار، أي زيادة تقدر ب 28267 هكتار بنسبة 12 بالمائة. ولضمان نجاح الحملة الجديدة، تم تسخير 2500 جرار، 168 آلة بذر الحبوب، 380 آلة نثر الأسمدة و260 آلة رش المبيدات.