تشارك الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "ألجاكس" شهر نوفمبر المقبل، في المؤتمر السنوي لمنظمات ترقية التجارة بدبي، وهو اللقاء الذي تعوّل عليه وزارة التجارة للنهوض بالتجارة خارج قطاع المحروقات؛ من خلال تبادل المعارف، وتحديد النقائص التي يجب إدخالها على المنتوج الوطني لتسهيل عملية تسويقه بالخارج. وحسب مدير "ألجاكس" السيد بوخالفة خمنو، فإن انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة والتحضير للتفكيك الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، يستدعي التفتح على ما هو مطبَّق من طرف باقي الدول العربية والأوروبية في مجال التجارة الخارجية. كما أن لقاء دبي يقول بوخالفة يُعتبر فرصة للتعرف على الأنظمة التجارية العالمية. المشاركة الأولى من نوعها للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "ألجاكس" في مؤتمر دبي المخصص لترقية التجارة، ستسمح بالتعرف على كل الفاعلين في التجارة الخارجية على المستوى العالمي، كما سيكون اللقاء فرصة للتعريف بعمل الوكالة والطرق المنتهَجة للنهوض بالتجارة الخارجية خارج قطاع المحروقات، مع الاستفادة من خبرات باقي المنظمات العالمية؛ بهدف تحسين قدرات "ألجاكس" مستقبلا. وحسب المدير العام بوخالفة خامنو، فقد بادرت الوكالة إلى مشاركة عدد من الهيئات والوكالات التي تُعنى بترقية التجارة الخارجية لعدد من الدول؛ بهدف تبادل المعطيات، وكسب أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الأسواق الخارجية. كما تم مؤخرا إطلاق برنامج لعصرنة الخدمات التي تقترحها الوكالة بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي؛ بهدف إدخال تقنيات الاتصال الحديثة لتسهيل عملية البحث عن المعلومات، والرد على انشغالات المصدّرين الباحثين عن أسواق تجارية جديدة لمنتجاتهم. من جهة أخرى، تحدّث بوخالفة على وجوب تحسين نوعية المنتوج الوطني، لتكون له نفس المواصفات العالمية المطلوبة من طرف المنظمات العالمية، على غرار الاتحاد الأوربي والمنظمة العالمية للتجارة، وعليه يستوجب على المصدّرين الجزائريين الاستثمار أكثر في مجال الموارد البشرية، مع إدخال مهن جديدة تخص المناجمنت والتسويق، اللذين يُعتبران أساس تطوير آلة الإنتاج، مع فتح باب الابتكار والإبداع لتغيير الشكل الخارجي للمنتوج حتى ينافس باقي المنتجات العالمية، مع العلم يقول بوخالفة أن الجزائر تتصف بالنوعية بالنسبة للمنتجات الفلاحية والصناعات الغذائية التي يجب التركيز عليها للتعريف بالمنتوج المحلي بالخارج. وبلغة الأرقام، أشار المسؤول الأول عن وكالة "ألجاكس"، إلى إحصاء حوالي 350 مؤسسة تصدّر بطريقة دورية نحو الخارج. ومن بين أهم المنتجات المصدَّرة هناك الصناعات الغذائية والفلاحية، على غرار التمر وزيت الزيتون والخروب، بالإضافة إلى كميات ضئيلة من منتوج الفلين والشمندر السكري.