أكد رئيس لجنة انتقاء المواهب الشابة واللاعب الدولي السابق، رابح ماجر، بأن الحديث عن رئاسته للاتحادية الجزائرية لكرة القدم سابق لأوانه، قائلا: "من قال إنني متحمس لرئاسة الفاف؟، أشكر كل الذين تكلموا عنّي في هذا الموضوع، لكن أؤكد بأن هذا الأمر ليس بالحدث في الوقت الحالي"، صرح النجم الجزائري السابق أمس، لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة "المجاهد". يرى رابح ماجر، أن المسؤولين الحاليين في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لم يقدموا أي شيء لكرة القدم المحلية منذ 14 سنة من توليهم هذه المسؤولية، مؤكدا بأنه لا يفكر في تعويض أي كان في هذه الهيئة الكروية، مشيرا إلى أنه سينصح المترشح القادم لرئاسة الاتحادية الجزائرية بضرورة القيام بتغييرات جذرية على كل المستويات، من أجل النهوض بكرة القدم الجزائرية من جديد، حيث يضيف بأنه ليس هناك احتراف في الجزائر بل هناك عدة أشياء منافية تماما لهذا الاحتراف، الذي تشوبه عدة قضايا متعلقة بالرشوة. وفي نفس السياق، قال المدرب الوطني الأسبق، بأنه يساند تصريحات الحكم المساعد أمين بيطام، لكنه ليس كشخص بل في جرأته في قول ما يراه هو حقيقة. وعلى صعيد آخر، أكد صاحب الكعب الذهبي، بأنه لابد من إعادة الاعتبار للاعب المحلي مؤكدا: "في سنة 1990، عندما فزنا بكأس إفريقيا للأمم، كانت التشكيلة مكونة من 90 بالمائة من اللاعبين المحليين، وكرمالي كوّن فريقا تنافسيا"، متسائلا لماذا يتم تهميش كل ما هو محلي ولا تمنح الفرصة للاعبين في الفريق الوطني؟، كما أنه من غير المعقول حسب ماجر أن يعاني المدرب الوطني أيضا من هذا الإقصاء، قائلا: "أظن أنه إن لم يتمتع هؤلاء بالخبرة الكافية، فيمكن أن يجروا تكوينا في الخارج"، ليؤكد البطل الأوروبي السابق مرة أخرى، بأنه ضد المدرب الأجنبي في الفريق الوطني: "المدرب السابق للفريق الوطني بقي 3 سنوات على رأس الخضر، ورغم إقصائه في كأس إفريقيا، إلا أنه بقي في منصبه، فهل سيكون الأمر نفسه إن تعلق الأمر بالمدرب المحلي؟"، قال ماجر. وفيما يتعلق دائما بمشكل اللاعب المحترف، يرى ماجر، بأن السياسة الحالية التي تعتمد على اللاعبين المحترفين فقط، من شأنها أن تثبط من عزائم اللاعبين الشبان في الجزائر: "اللاعبون الذي يبلغون 14 أو 15 سنة، يعلمون أنه لن تمنح لهم الفرصة أبدا في المنتخب الوطني، وهذا ما يجعلهم لا يطمحون كثيرا وينعكس ذلك على مشوارهم، ويتدنى مستواهم كثيرا"، ليضيف المحلل الرياضي السابق، بأن العنف في الملاعب يبدأ دائما من أرضية الميدان: "العنف يبدأ من أرضية الميدان لينتقل بعد ذلك إلى المدرجات، لهذا لابد من عملية تحسيس كبيرة عند اللاعبين، وعلى رؤساء الأندية الالتقاء مع بعضهم البعض للحديث عن هذه الظاهرة وإيجاد الحلول". وعن تجنيس اللاعبين خاصة الجزائريين الذين تطالبهم بعض البلدان بتقمص جنسيات بلدانها، قال ماجر، بأن ذلك اختيار شخصي واللاعب يملك سلطة القرار، مضيفا: "أنا لعبت خارج الوطن وفرضت نفسي، لكنني حملت ألوان بلدي، وكل لاعب حر في القرار الذي يراه مناسبا له"، ليجيب عن سؤال خاص بسحب اسمه من قائمة الفيفا التي تضم عدة لاعبين سابقين قائلا: "تفاجأت عندما تلقيت رسالة إلكترونية من الفيفا، تعلمني بإنهاء عهدتي من هذه اللجنة، على أنني لست عضوا فعالا في المكتب الفدرالي للفاف، أنتم تعرفون إن كنت عضوا في ذات المكتب أم لا"، كما كان رده عن سؤال آخر متعلق بمنصب وزير الرياضة، إن كان يفكر فيه أم لا قائلا: "هذا السؤال لا توجهوه لي".