192 هو عدد الحراة الذين تم توقيفهم منذ بداية هذه السنة من طرف حراس السواحل بمختلف شواطئ ولاية وهران ومن ثم منعهم من تحقيق حلمهم في الوصول الى ضفة جنوب أوروبا. هذا العدد من الحراقة يمثل احباط 17 محاولة ابحار سرية باتجاه اسبانيا على وجه الخصوص التي تحولت في الآونة الأخيرة الى قبلة للمهاجرين السريين الأفارقة من كافة الجنسيات ولعل أهم مالفت انتباه حراس السواحل هو وجود نساء وأطفال قصّر من بين الحراة لكن الذي لم يكن متوقعا هو محاولة الحرة من طرف العديد من الأشخاص المعوقين حركيا الذين سيكون مصيرهم الموت المحتوم في حالة حدوث أي اشكال أو عطب عكس بعض الأصحاء الذين فيهم من يلقى حتفه ومنهم من يتمكن من النجاة والسلامة. حراس السواحل الذين عثروا على العديد من الحراة وسط البحر وهم يواجهون الموت تمكنوا كذلك في العديد من المرات من احباط محاولات الحرة والهجرة السرية في المهد أي مباشرة بعد محاولة أصحابها إدارة محرك القوارب ومحاولة الإقلاع باتجاه المصير المجهول. خلال نفس الفترة كذلك تم انتشال 10 جثث التهمها البحر في الوقت الذي مازال فيه أشخاص آخرون في عداد المفقودين مخلفين وراءهم عائلات تنتظر أي معلومة لعل وعسى يكون صاحبها قد سلم ونجا وهو في الضفة الأخرى. وبين أمل اللقاء وألم الفراق تبقى العديد من العائلات التي حاول ابناؤها الحرة تنتظر أي إشارة من أي كان لمعرفة أخبار الأبناء أو حتى الآباء علما أن من بين هؤلاء بطالين وحتى أثرياء ومنهم أميون وحتى جامعيون من حملة الشهادات العليا.