قامت وحدات الجيش الوطني الشعبي خلال شهر جويلية المنصرم بتدمير أزيد من 3800 لغم على طول الحدود الشرقية والغربية للوطن في إطار عملية إزالة الألغام التي زرعها الجيش الاستعماري بهذه المناطق. وذكر مصدر مطلع في هذا الصدد أن جهود وحدات الجيش الوطني الشعبي المزج بها في عملية إزالة الألغام على طول الحدود الشرقية والغربية للوطن مكنت من اكتشاف وتدمير 3826 لغم على مستوى النواحي العسكرية الثالثة والثانية والخامسة، حيث تم على مستوى الناحية العسكرية الثالثة وتكملة للحصيلة التي تم ضبطها بتاريخ 30 جوان 2008 اكتشاف وتدمير 1780 لغم مضادا للأفراد و113 لغما مضادا للجماعات. بينما تم على مستوى الناحية العسكرية الثانية اكتشاف وتدمير 1273 لغما مضادا للأفراد و86 لغما مضادا للجماعات و7 ألغام مضيئة. في حين سجل اكتشاف وتدمير 543 لغما مضادا للأفراد و23 لغما مضادا للجماعات ولغم واحد مضيء على مستوى الناحية العسكرية الخامسة. وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للألغام المكتشفة والمدمرة إلى غاية 31 جويلية 2008، إلى 298401 لغما منها 248576 لغما مضادا للأفراد و49021 لغما مضادا للجماعات و804 ألغام مضيئة. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج التدمير الكلي لهذه الألغام الفرنسية التي لا زالت تهدد حياة الجزائريين يستمر إلى غاية سنة 2012 . وحسب أرقام جهات متابعة للملف فقد خلف هذا الإرث الاستعمار اللعين مقتل أزيد من 7320 جزائريا خلال السنوات العشر الأخيرة وتسبب في إعاقات وعاهات مستديمة لمئات الآخرين، خاصة أولئك المقيمين على الشريطين الحدوديين الغربي والشرقي للبلاد. فيما كانت هذه الألغام ذاتها السبب في مقتل ما لا يقل عن 11 ألف جزائري إبان الثورة التحريرية. وتشير أرقام وبيانات رسمية إلى أن 3 ملايين لغما من أصل ال11 مليون لغما التي زرعها جيش الاحتلال الفرنسي على الخطوط الحدودية الشرقية والغربية للجزائر بطول 1160 كلم، ما تزال مطمورة وتشكل تهديدا مستمرا على أرواح الجزائريين من سكان الحدود ولا سيما منهم الرعاة والبدوالرحل، ولذلك تسهر قوات الجيش الوطني الشعبي على تنفيذ برنامج التدمير الكلي لهذه الألغام والذي تشرف على متابعته اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاقية "أوتاوا" الخاصة بالوقاية من الألغام المضادة للأفراد.