أحصى مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفزياء، 5 هزّات أرضية بولاية البليدة، بين الساعة 7و 33 دقيقة صباحا و9 و59 دقيقة، وحسب البيانات التي أصدرها المركز فقد بلغت قوة الهزة الارتدادية التي وقعت على الساعة 7 و33 دقيقة 3,3 درجات على سلم رشتر، وحدد موقعها 3 كلم شمال غرب حمام ملوان، ليتم على الساعة التاسعة صباحا تسجيل هزة أرضية بقوة 4,9 درجات على سلم رشتر حدد موقعها 3 كلم جنوب الشبلي، تلتها هزات ارتدادية الأولى على الساعة 9 و33 دقيقة بقوة 3,3 درجات بمنطقة حمام ملوان وتلتها هزة أخرى بقوة 4,7 درجات بمنطقة الشبلي، وهي الهزات التي خلّفت 13 جريحا مع غلق الطريق رقم 61 الرابط بين حمام ملوان ومقطع لزرق. وقد سارع والي ولاية البليدة، بإرسال مديري كل من الأشغال العمومية، السكن، الصحة، بالإضافة إلى فرق الحماية المدنية ومصالح الأمن إلى مواقع تسجيل الهزات للاطلاع على حجم الخسائر، خاصة وأن الهزة الأرضية المسجلة على التاسعة صباحا تزامنت مع اجتماع المجلس الشعبي الولائي.وحسب تصريح المكلف بالإعلام بالولاية السيد محمد باجو ل«المساء" فقد سجلت عدة حالات إغماء وهلع وسط المواطنين الذين خرجوا من مساكنهم خوفا من الهزات الارتدادية التي تبعت الهزة التي بلغت 4,9 درجات على سلم رشتر، من جهته كشف رئيس بلدية حمام ملوان، السيد إبراهيم عنيش، عن تسجيل إصابات وسط السكان الذين تعرضت بناياتهم لتصدعات وتشققات خاصة أولئك القاطنين بالبنايات الهشة بمنطقة حي المحتشد. وقد سجل قطع للطريق أمام حركة المرور بين منطقة حمام ملوان ومقطع لزرق، وذلك بسبب تساقط الصخور على الطريق الذي كان محل أشغال توسعة، وسمح تدخل مصالح الأشغال العمومية بفتحه أمام حركة المرور قبل منتصف النهار.من جهتهم توزع أعوان الحماية المدنية على عدد من البلديات على غرار حمام ملوان، بوڤرة، بوينانوأولاد يعيش لتفقد وضعية السكان والبنايات، وحسب تصريح الملازم الأول ناش محمد ل "المساء" فقد تم تقديم يد المساعدة ل13 جريحا، منهم 9 جرحى ببلدية بوڤرة، 3 جرحى ببلدية بوينان وجريح واحد ببلدية أولاد يعيش، أصيبوا بجروح خفيفة ناتجة عن تزاحم المواطنين عند مغادرتهم مساكنهم بسبب الهلع الذي أصابهم، علما أن جل الجرحى غادروا المستشفيات في الساعات الأولى من نهار أمس.وقد تنقل والي الولاية السيد محمد أوشان، إلى بلديتي حمام ملوان والشبلي لتفقد وضعية البنايات السكنية والطرقات والجسور، وحسب المكلف بالإعلام فقد تم إعطاء جملة من التوجيهات لرؤساء البلديات للتكفل بالمواطنين المتضررين، مع تعميم عملية مراقبة كل البيانات لتحديد حجم الأضرار. ويذكر أن ولاية البليدة شهدت يوم الجمعة الفارط، وقوع هزة أرضية بلغت شدتها 4,7 درجات على سلم ريشتر حدد مركزها بضاحية الشبلي، لم يتم تسجيل أية خسائر مادية أو بشرية.