سطرت الجمعية الثقافية، "أمشوار" لبلدية عمال الواقعة شرق عاصمة ولاية بومرداس، برنامجا ثريا ومنوعا لإحياء رأس السنة الأمازيغية التي تصادف ال12 جانفي من كل سنة، وذلك بالتنسيق مع جمعية "ثافاث" وجمعية نشاطات الشباب وفرع الاتحاد العام لنساء بلدية عمال، حيث باشرت في التحضير لهذه المناسبة التي ستحتضنها كل من القاعة المتعددة النشاطات بتيزة والمدرسة الابتدائية، رابح جلولي. أكد رئيس الجمعية الثقافية "أمشوار" السيد، بولجنت مختار في حديثه ل"المساء" أن إحياء رأس السنة الأمازيغية، أو ما يسمى بيناير سيكون هذه السنة استثنائيا بمشاركة العديد من الوجوه الفاعلة في المجتمع، وكذا جمعيات تسعى لترسيخ هذه الثقافة لدى الأجيال القادمة، مضيفا أن جمعيته برمجت نشاطا مكثفا، حيث سيتم تنظيم ماراطون رياضي للشباب، يتم من خلاله تكريم وتوزيع الجوائز على الشباب بهدف تشجيع الإبداع وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى تنظيم إطعام جماعي أو ما يسمى ب"الوعدة"، حيث سيتم ذبح الكباش وتوزيعها على الفقراء والمساكين والمحتاجين بمنطقة تيزة والمناطق المجاورة، كما ستشهد التظاهرة تنظيم استعراض فلكلوري قبائلي 100% لبعض الجمعيات التي ستشارك في التظاهرة، وكذا تنظيم ندوة فكرية بمشاركة 3 باحثين ومؤرخين، من بينهم الباحث حمدان مرايحي الذي سيتطرق إلى العديد من النقاط التي تتعلق بالتراث القبائلي ويناير. وأشار محدثنا إلى تنظيم معرض للثقافة الأمازيغية بالمناسبة خاص بالملابس وحتى الحلي القبائلية التي سيرتديها الذكور والإناث، وستكون الجبة والبرنوس حاضرين لإبراز روح الإبداع لدى مصممي الأزياء والخياطات في المنطقة، كما تتزين السيدات والفتيات بالملابس التقليدية الخاصة بالاحتفالات، الى جانب تزيين الصغار بملابس خاصة وجديدة للمناسبة، مضيفا أن منطقة تيزة ببومرداس تعتبر رأس السنة الأمازيغية فرصة ثمينة لتجمع الأسر حول مائدة واحدة، كما تحيي العائلات التقاليد المتوارثة عن الأجيال السالفة. وتحيي مختلف مناطق بومرداس وأحيائها يناير في أجواء من اللمّة، مع تحضر أطباق تقليدية قبائلية على غرار "الكسكسي" ،"الشخشوخة" وغيرها من الأطباق التي تزخر بها منطقة القبائل، كما تتسامر العائلات البومرداسية بسهرات تمتد إلى غاية الفجر في قعدات عائلية دافئة تطبعها صينية الشاي والحلوى المزينة بالمكسرات.