أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف، أمس، أن المرحلة القادمة ستعرف ”قفزة نوعية” للقطاع من خلال الاستراتيجية الجديدة التي ستسهم بشكل كبير في ترقية الخدمات الصحية عبر مختلف ولايات الوطن، خاصة في ظل الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها الدولة لهذا الغرض. وخلال جلسة عمل جمعته بإطارات القطاع بولاية إيليزي، أعلن السيد بوضياف، عن قرارات من شأنها- كما قال- أن تعمل على تحسين الخدمات الصحية بالولاية كاستفادة مدينة جانت من جهاز سكانير خلال الأيام القليلة القادمة، وكذا طبيب أخصائي في الأشعة، فضلا عن تزويد العيادة متعددة الخدمات ببلدية برج عمر إدريس، بأجهزة تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي. وأضاف الوزير أنه سيتم تدعيم الغلاف المالي المخصص للعيادة المتنقلة والتي ستعمل على تخفيف معاناة سكان المناطق النائية في التنقل نحو مختلف الهياكل الصحية البعيدة عنهم مع توفير أكياس دواء مجانية لهم. وفيما يتعلق بالمشاريع التنموية التابعة للقطاع والتي تشهد انطلاقة بطيئة في الإنجاز، أو التي لم تنطلق بعد فسيتم منحها ”للوكالة الوطنية لمتابعة وتسيير المؤسسات الصحية، وإذا اقتضى الأمر ستسند مهمة الإنجاز إلى شركات أجنبية'' -حسبما قال الوزير- وذلك بغية التعجيل بإنجاز هذه الهياكل. من جهة أخرى ألح السيد بوضياف، على ضرورة النظافة داخل المؤسسات الصحية، وجعل 2015 سنة للنظافة الاستشفائية، ناهيك عن تحسين ظروف الاستقبال والتوجيه وذلك ضمن استراتيجية أنسنة قطاع الصحة. وقد تفقد الوزير المؤسسة العمومية الاستشفائية ”تارقي وانتيميضي”، حيث استمع لشروحات حول نشاط المؤسسة، وطاف بمختلف أجنحتها ووقف على ظروف التكفل بالمرضى بها، داعيا إلى العمل أكثر من أجل بلوغ الأهداف المرجوة. ولدى معاينته لوحدة تصفية الدم بوسط المدينة، أعلن عن تسجيل مشروع لإنجاز مركز لتصفية الدم بسعة 30 سريرا بعدما تم توفير الأرضية من قبل السلطات الولائية وذلك نظرا لضيق المركز الحالي. وتفقد بعدها ورشة إنجاز مركز المدمنين بالمنطقة الحضرية الجديدة، والذي خصص له غلاف مالي بقيمة 53 مليون دج ضمن البرنامج التكميلي لدعم النمو لسنة 2008، والذي بلغت نسبة الأشغال به حدود 98 بالمائة في انتظار استكمال أشغال الربط بشبكة الكهرباء. واختتم الوزير جولته الميدانية لولاية إيليزي، التي دامت يومين بزيارة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ابن سيناء، حيث تلقى شروحات حول نشاط هذا الهيكل الصحي.