بادرت أمس، جمعية ريم البلاد بقسنطينة ، إلى إطلاق حملة تحسيسية من أجل الحد من انتشار الكلام الفاحش والبذيء في وسط المجتمع، وبين الشباب القسنطيني تحت شعار "لا للكلام الفاحش"، في خطوة لنشر مكارم الأخلاق والسلوكات الحميدة التي يوصي بها ديننا الحنيف، والتي تحث عليها العادات الأصيلة للمجتمع القسنطيني، وبذلك المحافظة على الكلام الطيب. وانطلقت الحملة التحسيسية التي ستدوم إلى غاية 19 من الشهر الجاري، من المركز الثقافي محمد اليزيد بالخروب، بهدف حث الشباب على الكف عن الكلام الفاحش، حيث كان الموعد لتوزيع المطويات وتعليق ملصقات توعوية خاصة، وشرح الأهداف من وراء هذه المبادرة النبيلة التي تهدف لمحاربة ظاهرة انتشار الكلام البذيء وسط الشباب من الجنسين، والتي أخذت أبعادا وجب التنبيه لها ودق ناقوس الخطر، خاصة بعدما اشتكت العديد من الأسر والعائلات من هذه الظاهرة السيئة التي باتت تحرم على أفراد الأسرة الواحدة التجول وسط المدينة بشكل مريح. وتوجهت القافلة التي ستزور مواقف الحافلات، الأسواق الجوارية، دور الشباب والملاعب عبر تراب الولاية، مباشرة بعدها إلى السوق الجوارية بشارع 1600 مسكن، ثم إلى وسط مدينة الخروب، قبل أن تتنقل في الفترة المسائية إلى شارع العربي بن مهيدي بوسط المدينة، وهو الشارع الذي يعد أحد أهم محاور وسط المدينة، ويعرف كثافة مرورية كبيرة سواء من طرف السيارات أو من طرف الراجلين، حيث تم الحديث مع عدد كبير منهم و تسليهم مطويات خاصة بالحملة، ليكون بعدها شارع 19 جوان (شارع فرنسا)، النقطة الثالثة في البرنامج الذي شمل أيضا حي باب القنطرة. للإشارة تدخل هذه المبادرة حسب الشباب القائم على إنجاحها في إطار الاستعداد لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، التي من شأنها أن تنطلق يوم 16 أفريل من السنة الجارية، حيث أراد المنظمون لهذه المبادرة محاربة أبرز الظواهر السيئة التي من شأنها أن تشوه صورة مدينة العلم، خلال فترة التظاهرة التي ستعرف زيارة العديد من الوفود العربية لعاصمة الشرق.