تعيش مراكز التكوين المهني والتمهين ببلديات العاصمة هذه الأيام، على وقع الأبواب المفتوحة على التكوين لانتقاء وتوجيه المتربصين، وذلك بمناسبة افتتاح الموسم التكويني الجديد لسنة 2015، وستستمر هذه التظاهرة إلى غاية 21 فيفري، ليكون الدخول الرسمي لهذه الدورة في الفاتح مارس. احتضنت بلدية القبة مؤخرا أبوابا مفتوحة شاركت فيها مراكز التكوين المهني للمقاطعة رقم 4 بالعاصمة، والمتمثلة في 12 مؤسسة تكوينية، منها 10 مراكز للتكوين المهني، ومعهدان متخصصان، وذلك بهدف عرض مختلف التخصصات المتاحة. ونُظمت هذه التظاهرة من أجل التعريف بإمكانيات القطاع في التكفل بالفئة الشبانية الراغبة في ولوجه، مع إعطاء فرص للفئة التي لم تتمكن من مواصلة الدراسات العليا والالتحاق بمناصب الشغل بعد التخرج بفضل شهادة الكفاءة التي تقدَّم في آخر التربص. وقد حاز هذا المعرض اهتمام شريحة كبيرة من الشبان الذين توافدوا على أجنحته المقامة بهذه المناسبة، والتي عرضت مختلف الحرف والمهن؛ ما حوّلها إلى فضاء مفتوح للاطلاع عن كثب على مختلف التخصصات المتوفرة، مع إمكانية التواصل مع الخبراء والأساتذة في شتى التخصصات، مع عرض مجموعة من القطع اليدوية المنجَزة من قبل المتربصين. وتدخل هذه التظاهرة، حسب السيدة دليلة بوساحة مستشارة التوجيه في مركز رابح بن ياية بعين النعجة، في إطار الحملة الإعلامية التي يقوم بها قطاع التكوين المهني بصفة دورية، مع انطلاق كل موسم تكويني بغية إطلاع المواطنين على أهمية القطاع وإعلامه بعروض وفرص التكوين التي يقدمها لكل شرائح المجتمع، من خلال التعريف بأنماط التكوين بين الإقامي، التمهين، الدروس المسائية وتكوين النساء الماكثات بالبيت. ولقي العنصر النسوي ضالته المنشودة؛ حيث تتيح هذه المراكز إمكانية مواصلة تكوينات خاصة بالمرأة الماكثة في البيت، تتعدد تخصصاتها بين الخياطة، الطرز، الحياكة، الألبسة التقليدية، صناعة الحلويات والطهي التقليدي والحلاقة، وغيرها من الأنشطة اليدوية النسوية الأخرى، وتتوَّج المرأة عند انتهاء التربص بشهادة تأهيل مهني، تمكّنها من فتح محل تمارس فيه حرفتها. كما تم توزيع مطويات ودليل عروض التكوين، التي من شأنها مساعدة الشباب في اختيار التخصص المناسب بالمؤسسة التي يقصدها. وفي هذا الصدد، أكد لنا الأستاذ زبير بولهبال متخصص في المحاسبة، أن العديد من الشباب يقبلون على هذا التخصص، الذي يتطلب مستوى السنة الرابعة متوسط، للسماح لهم بالالتحاق بمناصب عمل بالإدارات والمؤسسات، كما أوضح المتحدث أن التكوين أصبح بمثابة التأشيرة لولوج عالم الشغل من بابه الواسع.