يشهد المسبح شبه الأولمبي الذي فتح أبوابه خلال هذا الشهر بالقبة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من مختلف الفئات العمرية، هذا المشروع الذي بلغت تكلفة إنجازه 260 مليون دج يعد مكسبا كبيرا على الصعيدين الاجتماعي والرياضي نظرا لما يقدمه من خدمات وما يحتويه من ضروريات صنع مسبح القبة الجديد الذي افتتح رسميا في التاسع من الشهر الجاري وانطلق عمليا في الخامس عشر من نفس الشهر الفرحة والبهجة في قلوب سكان هذه البلدية، حيث تتوافد عليه أعداد كبيرة من هؤلاء بمختلف شرائحهم وبصفة خاصة الأطفال الذين كانوا يفتقدون لمثل هذه المرافق الترفيهية التي تعرف نقصا سواء على مستوى بلدية القبة أو البلديات المجاورة لها، حيث جاء هذا الأخير ليغطي هذا النقص ويسمح لهواة الرياضة وكمال الأجسام والآيروبيك من الاستفادة من الخدمات التي يوفرها، ولقد كلف هذا المشروع 260 مليون دينار خاصة وأنه أنجز بطريقة جميلة أبهرت كل من رآه وهو الانطباع الذي لمسناه خلال الزيارة التي قامت بها جريدة "صوت الأحرار" إليه• ولقد بلغ عدد المسجلين في هذا المسبح حسب ما أكده المدير شادي فؤاد 2020 مسجل من جميع الفئات إلا أن فئة الأطفال سجلت حضورا أكبر لذا تم توقيف عملية التسجيل لهذه الفئة حتى يتم ضبط القوائم، ويشير هذا العدد الكبير إلى الإقبال المنقطع النظير من قبل سكان البلدية وكذا البلديات المجاورة التي تفتقد لهذه المرافق نظرا لأهميتها خاصة خلال موسم الاصطياف الذي يبحث فيه الشباب عن المكان المناسب لقضاء أوقات الفراغ عوضا عن تمضيتها في الشوارع .• يضم هذا المسبح شبه الأولمبي - يضيف محدثنا - قاعات متخصصة في رياضة الآيروبيك وكمال الأجسام وكذا قاعة محاضرات وتمريض، أما حوض السباحة فيبلغ طوله 25م وعمقه مترين، ناهيك عن ثلاث غرف لتغيير الملابس وحمامات، وفيما يتعلق بتنظيف المياه فقد تم تجهيزه بتقنية حديثة جدا تعمل على تصفية المياه كما يضاف إلى هذه الأخيرة مادة الكلور يوميا• تمتد ساعات استقبال هذا المرفق من التاسعة صباحا إلى العاشرة ليلا وهي مدة مقسمة بين أطفال ومراهقين وكبار من كلا الجنسين، وهو برنامج خاص بموسم الاصطياف فقط حيث يتغير هذا البرنامج بداية من شهر أكتوبر المقبل – يضيف محدثنا - حيث سيستقبل خلال هذه الفترة ست نواد رياضية تقوم بإرسالهم الرابطة الوطنية وفي هذا السياق كشف ذات المسؤول أنه سيكون بإمكان الأطفال الانخراط في هذه النوادي للاستفادة من خدمات هذا المرفق• ويتم تلقين جميع الفئات دروسا في السباحة من طرف 12 مدربا متخصصا فيما يشترط في فئة الأطفال بلوغهم سن الخامسة• صادف وجودنا في مسبح القبة غلق باب التسجيل لدى الأطفال وهو الأمر الذي استاءت منه الكثير من السيدات اللواتي كن برفقة أطفالهن، فيما أكد لهن أحد العمال أنه سيفتح في الأسابيع المقبلة وتبلغ قدرة استيعاب المسبح 6000 فرد أما تكاليف التسجيل به فتقدر ب 1000دج للشهر، هذا المبلغ أكدت الكثير من السيدات أنه معقول مقارنة مع ما يقدمه من خدمات، حيث كان إعجابهن كبيرا وهن يشاهدن الاهتمام الذي يوليه المدربون لأطفالهن من أجل تلقينهم السباحة، حيث كانت هذه السيدات مصطفات وراء . الأبواب المطلة على حوض السباحة يتابعن باهتمام الخطوات التي يقوم الأطفال بها، فقالت إحداهن:"نعمة من الله أن ترى أبناءك يستمتعون في هذا المسبح". عبرت هذه السيدة عن الفرحة أنها كانت تقطع مسافة طويلة لأخذ أبنائها إلى أحد المسابح المتواجدة ببن عكنون حيث تقول:"يحظى الأطفال باهتمام كبير، ضف إلى ذلك السماح لهم بأخذ حمام وإلباسهم، وهو الأمر الذي لم يكن مسموحا لنا به في أحد المسابح الذي نقطع مسافة طويلة للذهاب إليه". هذه الأمور استحسنتها هذه الأم كثيرا وهو ما شجعها على تسجيل أبنائها المتبقين. كل تلك الايجابيات التي يتوفر عليها مسبح القبة إلا أن بعض النسوة أعبن عدم السماح لهن بالجلوس في المدرجات التي يتوفر عليها المسبح حيث قالت إحداهن:"من المتعب قضاء مدة تدريب أبنائنا واقفات خاصة وأنه لا يسمح لهن إدخال ملابسهم معهم ومن اللازم إبقائها لدى أهلهم، فمن المفروض توفير أماكن للجلوس أو السماح لنا بالدخول إلى المدرجات وإلا فما الفائدة من وجودها". وتركنا هذا المسبح والوفود تزداد عليه من طرف الذين يرغبون في التسجيل وهو الأمر الذي يفسر أهميته سواء بالنسبة للسكان أو القطاع الرياضي حيث يعد هذا المرفق مكسبا كبيرا سيساهم في ضم العديد من الشباب والأطفال الذين كانوا في وقت مضى عرضة لمختلف المخاطر نظرا لغياب مثل هذه الأماكن التي تحظى باهتمام كبير لديهم..