وكانت السلطات المحلية قد وجهت تعليمات بضرورة فتح جميع المسابح المغلقة لإتاحة الفرصة لشباب المناطق النائية ممن لا يستطيعون التوجه نحو شواطئ البحر، سواء لتكاليفها المرتفعة أو لقلة وسائل النقل أو لبعدها عن المناطق الداخلية للولاية• وصارت هذه المسابح مفتوحة تقريبا على مدار الساعة ولا تغلق إلا في الساعات الأولى من الصباح، كما هو الشأن بالنسبة للمسبح البلدي ببلدية بوقدير غرب عاصمة الولاية• وتم مع بداية موسم الاصطياف الجاري فتح وإعادة تجديد ثلاثة مسابح بلدية، منها مسبح منجز بالكامل بالمركز الثقافي العربي التبسي والذي فتح أبوابه أمام جمهوره على غرار المسبح البلدي لبوقدير والمسبح الأولمبي بعاصمة الولاية• وكان في السابق المسبح الأولمبي الوحيد المتواجد بالولاية مخصصا فقط للمحترفين وطلبة الجامعة دون غيرهم، ليصبح اليوم قبلة لشباب الولاية الذين وجدوا فيه بديلا عن الذهاب للشواطئ خصوصا وأن الخدمات التي يوفرها تعتبر ممتازة وراقية من حيث الراحة والأمن والنظافة، فضلا عن تناسب أسعار الدخول مقارنة بالشواطئ• وكان المسبح الأولمبي بعاصمة الولاية اقترح على المترددين عليه اشتراكا سنويا يقدر ب800 دج للشخص يستفيد بموجبها من حصتي سباحة في الأسبوع بمعدل ساعة ونصف للحصة الواحدة• هذا الإجراء مكّن إدارة المركب من استقطاب 600 شخص من الهواة فضلا عن طلبة المدارس والجامعات من الاستفادة من دروس منظمة بهذا المركب تبعا لاختصاصاتهم، والمقدر عددهم بأكثر من 300 شخص يتوزعون على مواقيت محددة على مدار اليوم• ويمتاز هذا المسبح بكونه تابع للمركب الأولمبي وهو ما يعطيه اهتماما زائدا من حيث المقاييس التقنية المعمول بها سواء في الإنجاز أو في التسيير• ويخضع المركز لرقابة دائمة لمختلف أجهزة المسبح فضلا عن النظافة والأمن ودرجة حرارة المياه ومدى تجديدها الدوري• وخصت إدارة مسبح بلدية بوقدير مسبحين أحدها للصغار والكبار والذي يظل مفتوحا على مدار الساعة، لتمكين شباب البلدية، ممن استعصى عليهم الذهاب إلى البحر، التمتع بيوم في هذا المسبح الذي تم تجديده مؤخرا وبعثه بتجهيزات جديدة وبخدمات متنوعة فضلا عن وسائل الترفيه المخصصة للزوار•