أمام الارتفاع المذهل لدرجات الحرارة، يلجأ بعض الشباب الذين لم يسعفهم الحظ في التنقل الى شواطئ البحر، الى المسبح الوحيد المتواجد بالمركب الرياضي محمد بومزراق، للاستجمام وقضاء ساعات طويلة بين أحضان مياهه، هروبا من لفحات حراراة صيف الشلف التي لا تطاق... أشخاص من شرائح مختلفة يقصدون أيضا هذا المرفق الرياضي، الذي يعتبر المتنفس الوحيد لمختلف الفئات، نظرا للخدمات والمجهودات الكبيرة التي تقوم بها إدارة المركب في توفير الظروف المناسبة لاستقبال العدد الهائل من زوار المسبح، حيث تبرمج الإدارة حصصا خاصة بالشباب من مختلف الأعمار، علما أنه يوجد مسبحان، الأول خاص بالكبار والثاني بالصغار، وذلك تحت اشراف عمال المركب الذين يسهرون على راحة السباحين... الى جانب هذا خصصت الإدارة حصصا خاصة بالنساء الوافدات الى هذا المسبح لقضاء اوقات ممتعة، وفي هذا الصدد أكد مدير المركب أن الإدارة وفرت وسخرت كل متطلبات الراحة لضيوفها الذين يتوافدون بأعداد هائلة، حيث يصل عدد الشباب الذين يتنقلون الى المسبح يوميا الى 900 شاب من مختلف مناطق بلدية الشلف وحتى الأحياء المجاورة والبلديات المجاورة، من أجل قضاء أوقات ممتعة. ومن زاوية أخرى، أضاف مدير المركب، أن مسبح المركب الرياضي يعرف ضغطا كبيرا خلال هذه الصائفة، مما أدى بالإدارة الى توزيع الأيام على الوافدين. وتخضع مياه المسبح لعملية التصفية يوميا خوفا من اصابة الأشخاص بأمراض، اضافة الى مهام أخرى يقوم بها عمال المركب من اجل تنظيف مياه المسبح. الأطفال من جهتهم عبروا لنا عن سعادتهم في قضاء أوقات مريحة وفي ظروف جيدة، على الرغم من العدد الكبير من الشباب الذي يتوافد على مسبح مركب محمد بومرزاق، فيما أكد العمال أن العمل في هذه الظروف مهمة صعبة، خاصة وأن الأمر يتطلب حماية وسلامة الأطفال، خاصة الذين لا يعرفون قواعد السباحة، مما يضطرهم لليقظة طيلة فترة تواجدهم داخل المسبح، لكن هذا لا يمنع من توفير سبل الراحة. وتتار أيضا بعض العائلات اللجوء الى مسبح المركب من أجل قضاء ساعات بين أحضان مياه المسبح، الذي يعد الفضاء الوحيد لمختلف شرائح سكان الولاية وحتى البلديات المجاورة.. في انتظار فتح مسبحين الأول بقاعة أمحمد ناصري والثاني بمركب العربي التبسي، مما قد يخفف الضغط عن مسبح المركب.