أفرجت مؤخرا مصالح بلدية سرايدي، بولاية عنابة، عن برنامج طموح يخص عمليات التهيئة وتوسيع شبكة الطرق التي تربط البلدية بالقرى المجاورة، بهدف وضع حد للأوحال والبرك المائية التي تعرقل سير المواطنين. وأفاد رئيس بلدية سرايدي، السيد السعيد جميلي ل«المساء»، أنه تم النظر في مطالب وانشغالات سكان المداشر، وأخذت مصالح البلدية برنامج تهيئة الطرق ضمن الأولويات لفك العزلة عن السكان، مع تعزيز التنمية الجوارية ورفع المعاناة عن العائلات التي تقطن في القرى النائية، ومن بين الطرق التي تم إنجازها؛ طريق الرندة على طول 900 كلم، بغلاف مالي قدره 1.4 مليار سنتيم. كما شملت التهيئة الطرق الفرعية الممتدة إلى دوار عين بوسيسي، على طول 1340 مترا، وصولا إلى قرية بوزيزي، وقد رصد للعملية أكثر من2.9 مليار سنتيم، وهي مشاريع اعتبرها السيد جميلي خطوة واضحة للتهيئة الحضرية مع ربط الأحياء الجديدة بسرايدي مركز بمختلف المرافق الأخرى، وتبليط الأرصفة وتعبيد الطرق بحيي بشاوي عمار وراشدي عبد الحميد، وهما المنطقتان اللتان تحتاجان إلى هذا البرنامج للخروج من العزلة. أما عن التكفلة المالية، فقدرت حسب الجهة ب 2.47 مليار سنتيم. وفي سياق آخر، من المنتظر أن تنطلق شهر مارس القادم أشغال تجديد الإنارة العمومية لوضع حد للاعتداءات على السكان من طرف العصابات والمنحرفين، مع تسهيل حركة النقل والأشخاص، باعتبار أن بلدية سرايدي سياحية بامتياز، وفي هذا الشأن، لم يغفل السكان التطرق لملف الرمي العشوائي للنفايات المنزلية، وطالب المواطنون بضرورة رفع القمامة تفاديا للإصابة ببعض الأمراض الجلدية، منها الحساسية والطفح الجلدي لدى الأطفال، وهذا يتوقف على نشاط عمال النظافة مع تنظيم خرجات دورية لمعاينة المساحات الفلاحية التي ترمى فيها النفايات المنزلية بشكل غير قانوني. وعلى صعيد آخر، ينتقد سكان قرية بوزيزي تأخر الجهات المحلية في ربط قريتهم النائية بشبكة الغاز الطبيعي، للتخلص من متاعب نقل قارورات غاز البوتان، خاصة مع تدني درجات الحرارة وتساقط الثلوج في أعالي الجبال، الأمر الذي يصعب عليهم التنقل إلى عنابة مركز لاقتناء هذه المادة الحيوية، في ظل نقص وسائل النقل، منها توقف خدمة "التليفريك"، وهي النقطة السوداء التي نغصت حياة سكان بلدية سرايدي.