يعول القطاع السياحي كثيرا على مشروع إنجاز المصعد الهوائي باعتباره مكسبا معتبرا في تحريك عجلة التنمية المحلية و تعزيز السياحة الصناعية و الاقتصادية بالولاية مع تقديم الرفاهية لسكان المدينة الذين انتظروا أكثر من 10 سنوات خدمة التليفريك الذي كان متوقفا على النشاط بفعل هشاشة معداته و اهتراء المحركات ، و العتاد الآخر الذي تم تجديده بعد أن أشرفت على متابعة إشغاله المؤسسة الفرنسية الخاصة بتحديث و تجديد عربات التليفريك و عددها 68 وحدة بإجمالي طاقة استيعاب تقدر ب 408 راكب في 30 دقيقة موزعين بين العربات التي تضم الواحدة منها ستة مسافرين ، و الجدير بالذكر أن تليفريك عنابة يربط بين عاصمة الولاية و بالضبط منطقة بوحديد و بلدية سرايدي على بعد مسافة 4 كيلومترات و حسب مدير الأشغال العمومية فإن المبلغ المخصص لعملية تهيئة المصعد تفوق ال 75 مليار سنتيم ليؤكد أن سرعة هذا الأخير تتراوح بين 3 إلى 5 أمتار في الثانية على أن تستغرق الرحلة الواحدة انطلاقا من المحطة المركزية ببلدية عنابة إلى محطة سرايدي من 12 إلى 15 دقيقة إن عودة نشاط تلفيريك عنابة يعتبر خطوة أولى لبعث التنمية السياحية مع تحسين الخدمات و التخفيف من ضغط حركة المرور التي يعرفها المعبر الجبلي الرئيسي بسرايدي كما أن المصعد الهوائي سينمي السياحة الجبلية بالمنطقة التي تكتنز بثروات طبيعية هامة بفضل غاباتها و أشجار الصنوبر و الفلين وافرة الظلال و الراحة للمسافر و يذكر أن المصعد الهوائي خلال سنوات مضت كان مفخرة للولاية نظرا للخدمات ذات النوعية الجيدة التي كان يقدمها بالإضافة على استقطاب آلاف السياح لاستكشاف جمال بونة المطلة على الواجهة الداخلية