أكد مدير الإعلام بشركة نفطال، جمال شردود، أن الطوابير المسجلة خلال الأيام الأخيرة على مستوى محطات الوقود، ناتجة عن انتشار إشاعات لا أساس لها من الصحة تتعلق بإضراب على مستوى محطات توزيع الوقود، موضحا بأن الوقود بأنواعه متوفر على مستوى جميع المحطات. وطمأن جمال شردود المواطنين، في تصريح ل''الخبر''، قائلا بأنه ''لم تسجل، ولن تسجل، أي أزمة في التزود بالوقود''، مشيرا إلى أن تخوف المواطنين من الإشاعات، حتى بالنسبة لهؤلاء الذي يتوفرون على مستوى مخزون هام في سياراتهم، جعلهم يتسببون في تشكيل طوابير على مستوى محطات البنزين، خاصة بالنسبة للأشخاص المطالبين بالتموين بكميات قليلة، تصل قيمتها في بعض الأحيان حتى 150 دينار لملء الخزان عن كامله. من جهة أخرى، قال مدير الإعلام لنفطال إن الشركة قامت بدوريات ليلية تمكنت خلالها من تفسير تسجيل هذه الطوابير، ليتم التأكد من أنها ترجع إلى سلوكات استهلاكية ظرفية للمواطنين كردة فعل عن أي إشاعة. وحسب نفس المسؤول، فإن دوريات مراقبة نفطال لم تسجل أي طوابير خلال ساعات متأخرة من الليل، مثلما كان يحدث عند حدوث أزمات انقطاع حقيقية. في نفس الإطار، استغرب جمال شردود من أسباب افتعال أزمة في التزود بالوقود، في الوقت الذي لم يسجل فيه أي تراجع في مستوى حركة مرور السيارات. يجدر التذكير أن شركة نفطال توزع سنويا أكثر من 11 مليون طن من الوقود بنوعيه البنزين والمازوت. وكانت آخر أزمة للتزود بالوقود، والتي سجلت خاصة في المناطق الغربية والشرقية شهر فيفري الماضي، نتيجة للاضطرابات الجوية التي عرفتها البلاد خلال الشهر، وتساقط كميات معتبرة من الأمطار والثلوج.