كشف والي النعامة السيد محمد حميدو أن المرحلة الأولى من عملية الرش بؤر اللشمانيا ستنطلق قريبا، وهذا تحت إشراف المصالح التقنية للصحة ومكاتب حفظ الصحة البلدية؛ داخل وخارج السكنات وكذا الملحقات التابعة لها، شرط مراعاة الشروط الصحية المعمول بها، مع الحرص على تهيئة المحيط ونظافته قبل رش أماكن بؤر تواجد حشرات اللشمانيا المحددة من طرف مصالح الوقاية للصحة، مع مراعاة الكمية ونوع المبيدات المرخصة للعملية. وأكد المسؤول أنه تم تسخير كافة الوسائل الضرورية المادية منها والبشرية، ووضع في الخدمة كل الشروط الملائمة لانطلاق العملية، حيث تم وضع مخطط للقضاء على داء اللشمانيا خلال العام الجاري 2015، يقوم على أساسين؛ الأول يتمثل في مكافحة خزان الطفيليات خلال شهر مارس الداخل، ويندرج ضمنه تهيئة الشروط الصحية لنظافة المحيط... وسيتم ضمن هذا المخطط القيام بحملات نظافة المحيط، والرمي المنظم للنفايات المنزلية بعيدا عن النسيج العمراني، وكذا القضاء على المفرغات غير المراقَبة، وإجبار مقاولات الأشغال على رمي بقايا ورشات البناء بعد انتهاء الأشغال، إضافة إلى مواصلة حملة القضاء على الكلاب المتشردة، التي شرعت في تنفيذها المصالح البلدية، وإبادة القوارض وتحطيم جحورها، خاصة فئران الرمل والحقول، وهذا من تخصص المصالح الفلاحية بالولاية. إلى جانب ذلك، ستتم معالجة انسداد قنوات الصرف الصحي، والقضاء على البرك المائية التي يتكفل بها ديوان التطهير، وإصلاح أنابيب المياه الصالحة للشرب والتسربات المائية، التي هي من صلاحيات "الجزائرية للمياه"، وكذا الرش بالمبيدات، حسب الأماكن المحددة من طرف مصالح الصحة، وتحديد كمية المبيدات الممكن استعمالها، والكشف الطبي لأعوان الرش من قبل المصالح الصحية، وأيضا إحصاء الوسائل المادية والبشرية المسخَّرة حسب كل البلديات، وهي المسؤولية المنوطة بمكاتب حفظ الصحة البلدية. كما سيتم تنظيم حملات توعوية وتحسيسية لفائدة المواطنين قبل انطلاق العملية حول الوسائل الوقائية المضادة لناقلات داء الليشمانيا الجلدية، وهذا بالتعاون بين مديرية الصحة والإذاعة الجهوية. أما الأساس الثاني فيتصل بالمكافحة المضادة للناقلات، والتي ستكون خلال شهر أفريل القادم، ويتضمن الإشراف التقني للعملية من طرف مصالح الصحة ومكاتب حفظ الصحة، وكذا توفير الوسائل المادية والبشرية اللازمة، حتى انتهاء عملية الرش من قبل مصالح البلديات، ثم التقييم النهائي للعملية، والتي هي من تخصص ومهام مصالح الصحة بالولاية. وقد أولى الوالي اهتماما بالغا لتنفيذ العمليات المذكورة، مع تكليف مصالح الصحة للإشراف على العملية، وموافاته بتقارير مفصلة حول العراقيل والنقائص الصحية القطاعية المسجلة خلال مراحل العملية.