لم يتجاوز عدد حالات اللشمانيا الجلديّة المسجّلة في بلديات بئر العاتر و أم علي وصفصاف الوسرى والعقلة المالحة جنوب الولاية تبسة 33 حالة منذ بداية العام الجاري ،منها 20 حالة سجّلت في شهر فيفري المنصرم وقد أوعز القائمون على مصلحة الوقاية سبب ذلك إلى عدم توفّر الدواء الموجه لعلاج هذا الداء لعدة أشهر على المستوى الوطني ، ويلاحظ من خلال الإحصاءات أن هناك تناقصا كبيرا في عدد الإصابات خلال الثلاثي الأول من سنة 2012 مقارنة بما تم تسجيله خلال نفس الفترة من العام الماضي ، وهو ما يؤكد نجاح عمليات الرشّ بمادة “ الدلتاميترين “ التي مسّت أحياء البلديات المذكورة والتي تمت على مرحلتين من طرف البلديات لمدة شهرين كاملين في كل مرحلة بدلا من شهر واحد كما كان عليه الحال سابقا وهذا للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المنازل . وحسب ما أكّده أعوان مصلحة الوقاية أن هذه العملية سمحت بالقضاء على الحشرة المسببة بالإصابة بالداء المذكور ، فضلا على تضافر جهود المصالح المختلفة المعنية بمكافحة هذا الداء ، بالإضافة إلى مجهودات المؤسسة العمومية للصحة الجوارية التي عملت وسعت بكل الوسائل لتوفير دواء “ الفليكوتيم “ بكميات معتبرة وكافية للحالات التي تم تسجيلها والتي يمكن أن تسجل لاحقا ، وتسعى إلى جلب كميات أخرى تحسبا لتسجيل حالات جديدة مستقبلا ، علما أنه شرع في التحضير على مستوى البلديات الأربعة بالتنسيق مع مصلحة الوقاية لعملية الرش السنوية التي ستنطلق مع بداية شهر أفريل القادم سعيا للقضاء على هذه الآفة الخطيرة التي تعاني منها بشكل كبير المناطق الجنوبية للولاية ، ويبقى وعي المواطن وإدراكه لخطورة داء اللشمانيا الجلدية وتعاونه مع مختلف المصالح من خلال المحافظة على نظافة المحيط وعدم تربية الحيوانات داخل المحيط العمراني وضرورة الابتعاد عن الرمي العشوائي للفضلات والردوم عاملا مهما وأساسيا للقضاء على الداء المذكور إلى غير رجعة. ع/نصيب