كشف مدير الأشغال العمومية بقسنطينة أن التأخر الذي عرفته أشغال تهيئة أرضيتي ساحة مسجد الأمير عبد القادر قد تم تجاوزه، حيث سيتم تسليم إحداها هذا الأسبوع، فيما ستسلم الأخرى في ظرف 10 أيام، وهذا بعدما سجل تأخر كبير في المشروع بعد أن تم نزع الأرضية الأولى المشكلة من الرخام، وتم حفر الساحة من أجل البحث عن أي تسربات مائية قد تتسبب في انزلاق المسجد، لكن العملية طالت بعدما كان من المفترض أن تنتهي في أواخر السنة الماضية، مما أثار انتقاد السلطات المحلية وعلى رأسها والي قسنطينة. شدد والي قسنطينة خلال زيارته لمشاريع عاصمة الثقافة العربية، على ضرورة اتخاذ كامل الإجراءات لتسليمها في آجالها، حيث أكد أن مصالحه ستتخذ عدة تدابير من أجل استدراك التأخر المسجل في بعض الورشات التي من المزمع استلامها قبل أفريل 2015، مشيرا إلى أن ذريعة التقلبات الجوية المطروحة من طرف بعض المؤسسات -التي اعتبرها بالمتقاعسة - ليست حجة تؤخذ بعين الاعتبار، حيث توجد في الوقت الحالي عدة وسائل من أجل معالجة هذا النوع من الظروف. كما أضاف المتحدث أنه، حتى وإن استمرت الظروف المناخية غير الملائمة فإنها لن تغير شيئا من الالتزامات المتخذة من طرف الإدارة المحلية، فيما يتعلق باستلام 6 منشآت ثقافية على الأقل قبل شهر أفريل موعد انطلاق التظاهرة، منتقدا لامبالاة المسؤولين والقائمين على بعض الورشات على غرار ترميم قصر الثقافة، مالك حداد وأشغال تهيئة الجزء الشرقي من ساحة 1 نوفمبر بحجة التقلبات الجوية. ومن المنتظر حسب مدير الأشغال العمومية أن يتم تسليم العديد من المنشآت الثقافية الكبرى في ال24 من شهر مارس المقبل، على غرار دار الثقافة محمد العيد آل خليفة وكذا قصر الثقافة مالك حداد، حيث أكد المتحدث أنه لم تتبقى سوى الروتوشات الأخيرة فقط كالدهن وتركيب الزجاج وكذا تركيب التجهيزات السينوغرافية والإضاءة بمقر مالك حداد، ونفس الشيء بالنسبة لقاعة العروض "الزينيت" ب3 آلاف مقعد بحي زواغي سليمان ومبنى "المدرسة" ومسرح قسنطينة الجهوي، زيادة على فندق الماريوت الذي بلغت نسبة الانجاز به 90 بالمائة و70 بالمائة بالنسبة لنزل بانوراميك.