دعا وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني، أمس، بتندوف، إلى الوفاء لأمانة الشهداء والمجاهدين من خلال المحافظة على الذاكرة التاريخية للجزائر، وشدد الوزير لدى إشرافه على افتتاح ندوة تاريخية بالمركز الجامعي بتندوف، في إطار إحياء ستينية الثورة التحريرية المجيدة بعنوان ”دور المنظومة التربوية في تثمين الموروث التاريخي للثورة التحريرية”، على أهمية ”استلهام العبر” من نضالات الشهداء والمجاهدين وتسجيلها ”كمعالم راسخة وأمانة ووصية وميثاق نعتمد عليه لبناء الحاضر والمستقبل”. وأشار وزير المجاهدين، إلى أن ما تشهده الجزائر اليوم من تطور وتقدم على جميع الأصعدة في إطار برنامج تنموي شامل لكل جهات الوطن، يعد بمثابة صورة ”قوية للوفاء والإخلاص للشهداء والمجاهدين والثورة التحريرية الخالدة”. وأكد السيد زيتوني، في ذات السياق أن مسيرة التنمية في الجزائر وعلى الرغم من التقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم، ستظل مستمرة بفضل تماسك الشعب الجزائري في لحمة واحدة، وبثقة وعزيمة لمواصلة مسيرة البناء وهذا من أجل الحفاظ على رسالة الأسلاف، وهو ”درس آخر لكل المشككين والمتربصين بالجزائر”. وأوضح زيتوني، أن دائرته الوزارية عازمة على مواصلة الجهود لتجسيد البرنامج المسطر تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في شقه الصحي والنفسي والاجتماعي لكل المجاهدين وذوي الحقوق، وما تعلق أيضا بالمحافظة على الذاكرة الوطنية، وحماية التراث التاريخي والثقافي وكتابة التاريخ الوطني. وأكد من جهة أخرى بأن معركة مركالة التاريخية بتندوف، التي حدثت في شهر سبتمبر 1956، تعد شاهدا على نضالات سكان المنطقة التي تجعل منها إحدى الحواضر التاريخية، وقلعة للجهاد والمقاومة التي قادها خيرة أبناء المنطقة بكل عزم وإصرار ضد قوات الاستعمار الغاشم.