أكد الطيب زيتوني وزير المجاهدين رفضه لكل مايسيء للثورة و يمس الجزائر في رموزها وعمقها وتاريخها في إشارة لتصريحات سعيد سعدي ،متأسفا لكون هذه التصريحات متزامنة مع الإحتفال بذكرى الستينية قصد تشويهها ، معتبرا الرد على هذه التصريحات يكون بضرورة كتابة الشهادات والتاريخ لحفظ نضال الرجال. أشار وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني خلال ندوة صحفية بمناسبة زيارته لولاية الأغواط يوم اليوم أنه كمسؤول وشخص يرفض بشدة كل مايسيء لثورة التحرير و يمس بالجزائر في عمقها وتاريخها من قريب أو بعيد ،متأسفا لكون تصريحات سعيد سعدي متزامنة مع الإحتفال بالرموز الوطنية ومحاولة تشويهها متسائلا عن الفائدة من هذا التشويه والإنتقاد في هذه الفترة في بداية سنة 2015 ، مؤكدا أن الرد على هذه التصريحات يكون بكتابة الشهادات والتاريخ لكشف المؤامرات الهادفة للمساس برموز الثورة لأن الشهداء حسبه لم يتركوا "أرانب "وإنما رجال وأسود لاتقبل الذل ، خصوصا بعدما إجتمع "الحركى" في ذات اليوم أمام الإليزيه وطالبوا بيوم خاص بهم يفتخرون فيه بخيانتهم .وأضاف زيتوني أن الأرشيف الموجود في الجزائر سواء في المراكز الوطنية أو المتاحف يكفي لكتابة التاريخ الوطني وتدوينه ، معتبرا الأرشيف المتواجد في الخارج حق وليس هدية سرقت منا ، ومن الواجب إرجاعها اليوم أو غدا ،مثمنا ماتقوم به القنوات التلفزيونية الخاصة ببث ندوات تاريخية .وأشار وزير المجاهدين أن برنامج الإحتفال بذكرى الستين يمتد على سنة كاملة إلى غاية الفاتح نوفمبر المقبل من خلال ندوات دولية ووطنية وكذلك محلية لإبراز ماقدمه أسلافنا الذين قدموا النفس والنفيس لصنع ثورة عظيمة شارك فيها الجميع من أفراد المجتمع ،رافضا أن تكون وزارته محصورة في الجانب الإجتماعي فقط ورخص الطاكسي ، لأنها ترافق قطاعات الثقافة والتربية والتعليم العالي والشباب لتبليغ رسالة المجاهدين والشباب من خلال المتاحف الجهوية ومراكز الدراسات عبر الأفلام والأشرطة والندوات ،وأيضا الكتب والإصدارات لإبراز أمجاد الثورة ،وكذلك مسابقات في مختلف الأطوار التعليمية وحتى بالجامعة وروضات الأطفال وتخصيص جوائز معتبرة بها لأن الثورة التحريرية شارك فيها جميع أبناء الجزائر من مختلف المناطق وهو ماجعل وزارته تختلف عن الوزارات الأخرى لأنها تحمل أمانة ورسالة المجاهدين الواجب تبليغها .وكشف ممثل الحكومة عن فتح معرض للذاكرة بوسائل تقنية ووثائق مهمة في حديقة بن عكنون ،مؤكدا إنجاز معلم تاريخي بقسنطينة قريبا بمناسبة عاصمة الثقافة العربية وبناء وتجهيز متحف للذاكرة الوطنية بهذه المدينة ثم وهران وورقلة سيتم تعميمها عبر الولايات مع تجهيز المتاحف الولائية ومراكز الراحة وقاعات العلاج بعتاد سمعي بصري لتسجيل الشهادات وكتابة التاريخ بأقلام جزائرية نزيهة ،مشيرا إلى تسليم 22 شريط للتلفزيون أنجز من طرف الوزارة في إنتظار ثمانية أخرى هي في اللمسات الأخيرة. وأوضح السيد زيتوني أن المتاحف ستفتح على خلاف التوقيت الإداري لتمكين الباحثين والطلبة من الإطلاع على تراثها ،مؤكدا تنظيم ندوة دولية قريبا حول جرائم الإستدمار قبل وأثناء ثورة التحرير ، متأسفا لكون القنابل المزروعة من طرف المستعمر مازالت تقتل لحد اليوم مخلفة ضحايا ومعطوبين رغم إتفاقية أوتاوا والمطالبة بالخرائط التي لم تسلم إلا في سنة 2004 للشروع في نزعها من طرف الجيش الوطني الشعبي . واعتبر المتحدث ان وزارته تتكفل بجميع الضحايا لأنه فيه الملايين من الشهداء سيتم إحصاؤهم منذ أن وطأت أقدام المستعمر الفرنسي أرضنا الطاهرة إلى غاية شهداء الألغام الذين مازالوا يسقطون في السنوات الأخيرة ، مشيرا أن مليون ونصف مليون شهيد يخص الفترة من 1954 إلى غاية 1962 فقط ،مؤكدا أن فرنسا قامت بجرائم سيأتي جيل عندها سيندم على جرائم سلفه ويفتخر جيل عندنا بأمجاد أسلافه