تم مؤخرا بمقر ولاية وهران وتحت إشراف الوالي عبد الغني زعلان، منح العديد من الإعانات المالية ومقررات الاستفادة من عتاد متنوع، للبلديات الفقيرة والنائية،من أجل بعث مسار التنمية المحلية بها، وتمكينها من إتمام مختلف المشاريع التنموية التي استفادت منها ضمن المخططين الخماسيين الماضيين. كما استفادت هذه البلديات من 12 حافلة قصد استغلالها في النقل المدرسي لفائدة التلاميذ الذين يقطنون في المناطق الريفية، والذين يصعب عليهم التنقل إلى المدارس البعيدة عن مقر سكناتهم. من جهتها، استفادت مؤسسات عمومية محلية أخرى من إعانات مالية قُدّرت بما لا يقل عن 6 ملايير سنتيم لكل من مؤسسة الإنارة العمومية ووهران نظافة ووهران الخضراء، وهذا من أجل تفعيل وتجسيد مختلف المشاريع المبرمجة والمعطلة فيما يتعلق بالتهيئة الحضرية المرتبطة أساسا بتحسين الحياة العملية للمواطن البسيط، حسبما جاء في الكلمة التي ألقاها والي الولاية بالمناسبة، والذي طالب مسيّري المؤسسات المستفيدة من هذه الإعانات لاسيما مؤسسة الإنارة العمومية، بإجراء دراسات تقنية عملية، تسمح بإعداد برامج تمكّن من صرف هذه الميزانية لفائدة الإنارة العمومية الفعلية، وهو نفس الشيء بالنسبة لمؤسسة وهران الخضراء، التي طالبها بضرورة التكفل الفعلي بالمساحات الخضراء. وكانت المناسبة فرصة لتوقيع صفقة ما بين مؤسسة سونلغاز وبلدية بير الجير من أجل توصيل ما لا يقل عن 900 عائلة بالغاز، وذلك في إطار برنامج هام أطلقته مديرية الطاقة والمناجم لفائدة ست بلديات بغلاف مالي يعادل 600 مليار؛ الأمر الذي سيمكّن الولاية من الوصول إلى تغطية كلية في مجالي الكهرباء وغاز المدينة، علما أن البلديات المعنية بهذه العملية هي بوصفر والعنصر وطفراوي وعين الكرمة وبن فريحه وبوفاطيس. يُذكر أن هذا البرنامج الهام سيمكّن من ربط 23 ألف سكن عبر 65 عملية، وصلت نسبة الإنجاز بها إلى 76 بالمائة. إلى جانب هذا، استفادت البلديات الساحلية من 12 كاسحة ومنظفة للشواطئ، وهي الشاحنات التي كانت تفتقر لها كل البلديات الساحلية. ومن خلال استفادتها من هذه الإعانات، فإن التحضير لموسم الاصطياف سيكون أكثر منفعة للمواطن المصطاف، الذي يتنقل إلى الشواطئ وهو كله أمل في قضاء أوقات مريحة وجميلة رفقة عائلته وأصدقائه.