أعلن وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، سيد أحمد فروخي، أمس، ببشار، أن (600) مشروع من ضمنها 400 تتعلق بالصيد وتربية المائيات، سيتم إطلاقها من قبل قطاعه عبر الوطن في إطار المخطط الخماسي الحالي (2015-2019). وستسمح هذه المشاريع المرتقبة بتحقيق إنتاج 100.000 طن من الأسماك سيتم تطويرها سواء على مستوى الفضاءات البحرية أو في الأحواض وفي الحواجز المائية، وأيضا في المسطحات المائية للسدود وتربية المائيات في الأحواض المدمجة ضمن النشاط الفلاحي، بالإضافة إلى الأقفاص العائمة، كما أوضح الوزير عقب تدشينه لمزرعة نموذجية لتربية المائيات ببلدية بوقايس (50 كلم غرب بشار). وتطلبت هذه المنجزات الجديدة التي تأتي لتدعم شعبة تربية وإنتاج مختلف أنواع أسماك المياه العذبة استثمارا قطاعيا بقيمة 120 مليون دج (إنجاز وتجهيز)، حسب مسؤولين محليين للقطاع. وتصل طاقة إنتاج هذه المزرعة لتربية المائيات الملحقة بالمركز الوطني للأبحاث وتنمية الصيد وتربية المائيات، إلى 50 طنا من عديد أصناف أسماك المياه العذبة، من بينها أسماك تيلابيا والشبوط وسمك القط وذلك بفضل مختلف الهياكل التي تتوفر عليها من ضمنها 34 حوضا لإنتاج الأصبعيات والتربية والتسمين، حسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري. وتشكل هذه المزرعة النموذجية التي تمتد على مساحة تتجاوز 120 هكتارا وتشغل 16 عونا أيضا فضاء للأبحاث والتطبيقات العلمية في المجالات المتصلة بتربية المائيات، كما أوضح إطارات من المركز الوطني للأبحاث وتنمية الصيد وتربية المائيات. وبذات الموقع أبرز السيد فروخي، أهمية مثل هذه المشاريع في تنمية أنشطة القطاع ومدى دعمها لاقتصاد بلدية بوقايس، ذات الطابع الفلاحي على وجه الخصوص. وقبل ذلك اطلع وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، بمركز التكوين المهني ببلدية القنادسة (18 كلم جنوب بشار) على مسار التكوين الموفر لقسم يتكون من 17 عونا في تربية المائيات في نهاية مدة التكوين (10 أشهر)، التي تشمل مختلف فروع الصيد القاري. وثمّن وزير القطاع بالمناسبة هذه العملية التكوينية للشباب في مجال مهن تربية المائيات، معربا عن "أمله" في أن تضمن مرافقتها مختلف أجهزة التشغيل بما يسمح للشباب بتجسيد مشاريع ذات صلة بأنشطة القطاع. وبسد "جرف التربة"، أعطى الوزير إشارة انطلاق مسابقة في الصيد التي تشهد مشاركة 350 من الصيادين. واختتم السيد فروخي، زيارته لولاية بشار التي دامت يومين بعقد لقاء مع المسؤولين المحليين للقطاع ومختلف المتدخلين فيه، حيث استعرض أثناءه الامتيازات التي وفرتها السلطات العمومية من أجل تشجيع هذه الشعبة، وكذا تدعيم ومرافقة ومتابعة الأشخاص الراغبين في اقتحام هذا النشاط. كما ترأس الوزير، حفل توقيع اتفاقيتين للتعاون بين المديرية الجهوية للصيد البحري والموارد الصيدية ببشار، ومديرية التكوين والتعليم المهنيين لتكوين الشباب في فروع تربية المائيات وبين غرفتي الفلاحة والصيد البحري بولاية بشار، لتحسيس الفلاحين وتوجيههم نحو مشاريع التنمية المندمجة لتربية المائيات في الأحواض.