تعهّد وزير النقل عمار غول بتقديم كل الدعم اللازم للمؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري ”إيتوزا”؛ تنفيذا لتوصيات الحكومة الرامية إلى تحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطن عبر هذه المؤسسة، معلنا عن برنامج جديد لتوسيع مهامها العريقة، يشمل مواصلة عملية اقتناء الحافلات، وفتح خطوط جديدة، وتأطير مؤسسات النقل الحضري وشبه الحضري عبر الولايات، فضلا عن إنشاء قاعدة لصيانة الحافلات بالحراش، ومنح لها حصريا الاعتماد للتكوين المهني في سياقة مركبات الوزن الثقيل. وأبدى السيد غول، خلال إشرافه أمس بمقر مركز التكوين والصيانة التابع لمؤسسة ”إيتوزا” بشارع غرمول بالعاصمة، على توزيع قرارات تحويل حافلات النقل الحضري وشبه الحضري إلى عدد من الولايات، أبدى ارتياحه لالتزام إدارة المؤسسة بتأطير عملية فتح الفروع العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري عبر كافة ولايات الوطن؛ تنفيذا للمشروع الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في سنة 2010، والهادف إلى ترقية خدمات النقل العمومي عبر كافة مناطق البلاد، مشيرا إلى أن نتائج هذا المشروع الذي استكمل أمس بتوزيع 71 حافلة على 34 ولاية، تؤكد أن ”إيتوزا” أصبحت مؤسسة قوية وتملك المؤهلات لتحسين مردودها الاقتصادي، وتقديم خدمة عمومية راقية للمواطنين. وإذ أبرز أهمية هذا المشروع في تعزيز حظيرة مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري التي تزودت منذ سنة 2010 بأزيد من 1460 حافلة جديدة من خلال برنامج الشراكة المبرم مع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية، منها أكثر من 600 حافلة بالعاصمة، أكد السيد غول عزم قطاعه على منح العناية الخاصة لمرافقة هذه المؤسسة العمومية وعمالها، لا سيما عبر برنامج التجهيز والعصرنة الذي سيعرف، عما قريب، إطلاق عملية هامة لاقتناء الحافلات الجديدة. وفي سياق متصل، أعلن الوزير في كلمته أمام عمال وإطارات ”إيتوزا”، عن جملة من القرارات التي اتخذتها وزارته في إطار تعزيز وتوسيع مهام المؤسسة، تتضمن فضلا عن مواصلة عمليات اقتناء الحافلات، دعم تنظيم شبكة خطوط النقل لتشمل كامل مناطق العاصمة، بما فيها الأحياء السكنية الجديدة، التي تم تدشينها في الفترة الأخيرة، علاوة على مواصلة عملها في تأطير الفروع التي تم فتحها في الولايات وإفادتها بخبرتها. كما ستعمل وزارة النقل في إطار التزامها بدعم المؤسسة، على مرافقتها في إنجاز مشروع قاعدة الصيانة، التي سيتم فتحها مستقبلا بالحراش، مع تجهيز هذه القاعدة وعصرنتها لتوسيع خدماتها في المرحلة الثانية إلى القطاع الخاص، حسبما أكد السيد غول، الذي أعلن بالمناسبة، عن قرار الوزارة منح اعتماد حصري لمؤسسة ”إيتوزا” لإنشاء مدرسة للتكوين في السياقة الخاصة بعربات الوزن الثقيل، يتوَّج التكوين فيها بشهادة مهنية.. من جهته، أشار المدير العام لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري كريم ياسين، إلى مختلف مراحل تطبيق مشروع توسيع فروع النقل الحضري وشبه الحضري عبر الولايات، والذي تم، حسبه، عبر ثلاث عمليات، شملت بالإضافة إلى تأطير هذه المؤسسات وتجهيزها، تكوين حوالي 200 عون في مجالي الاستغلال والصيانة. وكشف، بالمناسبة، عن جملة من المشاريع الجديدة التي تعتزم المؤسسة تجسيدها على المدى القصير، والتي تشمل على وجه الخصوص، إعادة إنجاز عملية سبر للآراء لتقييم خدمات المؤسسة ومعرفة طلبات المواطن، وتدعيم أعوان المراقبة بفرق متنقلة بالدراجات النارية، فضلا عن استعداد المؤسسة لإطلاق خدمات الأنترنيت بنظام ”ويفي” في الحافلات خلال الأسابيع القليلة القادمة، وفتح خطين جديدين باتجاه منطقتي سيدي موسى وبن طلحة. إنشاء 4 أقطاب لوجيستية لتسيير الحاويات وجاءت عملية إشراف وزير النقل على عملية منح قرارات تحويل حافلات النقل الحضري وشبه الحضري إلى الولايات، في إطار زيارته الميدانية التي قام بها إلى عدد من مشاريع ومؤسسات القطاع بالعاصمة، والتي شملت معاينة الميناء الجاف التابع للمؤسسة الوطنية للنقل البري بالرويبة، حيث اطّلع السيد غول على مختلف مرافق هذه المؤسسة، التي بدأت في استغلال هذا الميناء الجاف بالشراكة مع مؤسسة فرنسية متخصصة، وبالتعاون مع مصالح الجمارك في 24 فيفري 2014. كما عاين برنامج عمل هذه المؤسسة التي تُعتبر أول مؤسسة عمومية تستثمر في مجال تسيير حركة الحاويات، والتي عالجت العام الماضي على مستوى مقرها بالرويبة، أزيد من 5,5 ملايين طن من السلع. وبالمناسبة، أعلن الوزير عن مشروع إنجاز 4 أقطاب لوجيستية جهوية لتسيير حركة السلع المعبأة في الحاويات، تعمل على تجسيده مؤسسة النقل البري على مستوى ولايات الجزائر، وهران، سطيف وكذا دائرة تقرت، مشيرا إلى أن هذه الأقطاب التي سيتم إنشاؤها في شهر جوان المقبل، ستمكّن قبل دعمها بأقطاب أخرى بعدة ولايات من الوطن، من دعم مداخيل الدولة ب 7 ملايير دولار سنويا، مع فتح 40 ألف منصب شغل جديد، فضلا عما تتيحه هذه الأقطاب من مزايا اقتصادية أخرى، تشمل، على وجه الخصوص، ترقية نشاط نقل وتوزيع البضائع وضبط مسار السلع. تسليم أبراج المراقبة الجوية في نهاية العام وكان السيد غول قد استهل زيارته الميدانية بالعاصمة، بالوقوف على مستوى تقدم مشروع إنجاز برج المراقبة الجديد لمطار الجزائر. واطلع أيضا على الوضعية التقنية للأشغال التي تشهدها عملية إنجاز الأبراج الأربعة الأخرى بكل من تمنراست ووهران وغرداية وقسنطينة، والتي تشرف عليها جميعها المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية، حيث ألح على ضرورة استكمال كافة العمليات المتصلة بهذه المشاريع، بما فيها عمليات التجهيز في غضون نهاية العام الجاري، مشددا، بالمناسبة، على ضرورة الشروع في تكوين الأعوان التقنيين الذين سيتولون تسيير هذه المرافق العصرية، وفق المعايير الحديثة المتعارف عليها دوليا. من جانب آخر، ذكر غول أن دائرته الوزارية أنهت صياغتها لمشروع برنامج تنظيم النقل الجوي، الذي سيتم إقراره مستقبلا من قبل الحكومة، مذكرا، من جانب آخر، بأن إعلان المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين عن مشروع لاستغلال نشاط النقل البحري الحضري خلال الصائفة القادمة، يندرج في إطار تنفيذ توصيات الوزارة، بعد تأكد هذه الأخيرة من نجاح التجربة التي بادرت بها خلال الصائفة الماضية.